سيد العاشقين

الأربعاء، 6 يناير 2016

إشتياق بقلم / حاج سليم عيسى

إشتياق
تِّهْ يا وَقتهاُ ويَمِمْ الرِضابا
تاهَ الحَدِيثُ بِعِشْقِهِ صَوابا
قَدْ كانَ بينَ النَسائِمِ حَالماً
وصارَ اليَومَ يَتَمَناهُ سَرابا
عَاشِقٌ مَنَّ الشَفاهَ بِعُطرِها
فَأَضاعَ مِنْ صَمتِ النُهى مَآبا
يَجولُ في سِر المآقي سِرُهُ
ويَجِرُ الثَنايا وَ يَهْجُرُ الصَحابا
يا قَلبُ قَدْ أَتْعَبْتَ مِني فُؤادي
وأَسَرْتَ نَفْسي وأَنهَكْتَ الشَبابا
وأَفْنَيتَ من سُؤالي أَيامَ اللِقا
وأَدْحَيتَ الكَتومَ مِن مائِهِ تُرابا
رِفْقاً يا خافِقي أَضْنَيتَ الوِداعَ
وَ وِداعي هَامَ بهِ سَرابٌ يَبابا
أَيَرْضى وقَد عَزَلَ السُقَامُ مَنزِلاً
فِيهِ لا وِرْدُ الضيا فَأعْتَرى ضَبابا
أُحافي الحِجارَ لبيتٍ ،فَتَراني
خَلَتِ الجُسُومُ مِن طَيها الثِيابا
وأُساكِنُ الهُدُؤَ بِضَمِ الحَوافي
فَكَأَني بَينَ حِجارة بَيتُكِ عِتابا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق