أذكرينى ...
أذكرينى كلما بزغت شمس الصباح
وكلما هبت بقلبى عبرات النواح
أذكرينى كلما توسدت الشمس
والقمر فى السماء
وكلما قفز الطير وأرخى جناحيه للرياح
وكلما الفراشات رحلت
والطيور الى المجهول
وكلما لاح طيف يوقظ
من سباتها الجراح
أذكرينى كلما هبط الدجى ولمعت النجمات
دونك أنا فقدت روحى وعمرى
كيف أعيش وقلبى يعتصره الشوق والغرام
كيف أضحك وانا أضيع فى متاهات
كيف أعيش وقلبى من الحزن ذاب
حبك جعلنى أهين فى سراب
وبعدك بعثرنى فى جمر وعذاب
ما عادت عيونى تقوى على المنام
جفت المآفى وشطآنها أغرقتها الدموع
ما عاد جسدى يحملنى
للمضى مع الجموع
ما عاد ليلى تجليه الشموع
ما عاد صبرى ينفعه الرجوع
أذكرينى حبيبتى ...
وتذكرى أنك قطعة من الروح
معك كانت اول دقة قلب
وأول نبضة عشق
داخل الروح
وأول قصيدة عشق
وأخر حكاية حب خرساء
أخلعى عنى رداء حبك وأحتوينى
وأرسمينى فوق أوراقك البيضاء
أذكرينى ... وانتى تقرأى قصائدى
والأساطير والحكايات
للأقدار ...
وأصنعى لى مركبآ من اوراقك
نبحر فيه معآ فى بحور الليل
بلا مرساة ولا شراع
بلا ملامح ولا هوية ولا عنوان
أذكرينى حبيبتى ...
كلما غاب عنك ومض الفرح
وحين تكون السماء حبلى بالقصائد
تمطر فوق أناملك العامرة قصائد عشق
تنمو وتبرعم وتزهو
أذكرينى كلما غاب رنين صوتنا
الذى يزرع فى الجسد
بذر الشموخ
وحين يرفرف طيف
فوق غمرك
يا سيدة العاشقين
وإله العشق
أهربى الى ولو فى الحلم
سأترك نوافذى مشرعة
أهربى الى ...
وأسرقى من نظرات عينى قصيدة
وأقطفى حروفها من نبض روحى
وأزرعيها فى دروب الأمل
علها تكبر وتزهو
لتعود الفراشات الجائعة
تحسو الرحيق المعتق
من ثنايا قصائدى
أذكرينى كلما ناجت
روحى شجون الهيام
فأنا فى روحك أعتكف هناك
وأنت تسكنينى هنا
فى القلب والروح والعظام
أذكرينى ...
أيتها المسافرة فى دمى
من الشريان للشريان
محمد حسين المصرى
٩ يناير ٢٠١٦م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق