ماأروعك!
..............................
لم يتجاوز عمري اربعةً وثلاثين عاما
عرفتهُ مذ كنت موجوعةً
علّمني كيف احتويهِ
بين الضلوعِ
هو من اوفى الاصدقاءِ
علّمني ان لايرفض لي طلبا
ويدلّني على درب الارجوانِ
يُنقذني من حالات التشتتِ والضياعِ
والعطشِ المنقوعِ بالانينْ
كثيرا ماترجم معاني الشجنِ
بعيني ..
لتزول .. هواجسي
ويسكبَ صدى الشجنِ على الاوراقِ
كم مرةَ عانق حروفَ الكلماتِ
ليؤديَ دورَهُ بشموخٍ
ويلهثَ قلمه بين الكلماتِ بذهول
ويعلو صوتُه بالبكاء
يعتريني الفرحُ
تعلو السعادةُ سفوحي
والابتسامةُ لاتفارقني
ليمضيَ الى اوراقي
يحضّرُ لعرسِ المساءِ
مع عشقهِ العميق
يحكي حكايتي
ويكتبُ من كلماتي
من همسي
من اجتياحِ عتمتي
اجملَ االالحانِ
تعلمتُ ان التجئ اليهِ
في انكساراتي
وظمئي
ليعبّر عن مواساتهِ لي
واستمعَ لخفقاتهِ الحارقةِ
وهو يتخطّى بشموخهِ
على نعشِ كلماتي
ويدونُ لي عنوانا للحبّ
هو يُتقنُ كلّ اللغاتِ
استمعتُ اليه كثيرا
حتى في منامي
فهو رهنُ اشاراتي
قيثارةُ سعدٍ مشدودٍ
اكتحلُ بصورتهِ
اغفو
لاصحوَ على رؤياهُ ظمآنةً
لحبّ الكتابةِ
ينتظرني احادثهُ
كيف احتويهِ بين يديّ
لاشعرَهُ بلهفتي
لينزفَ الشعرَ
يبتسمُ ثغرهُ
يُمسّي مرأتي
في الاحساسِ
نقيٌ بكلامهِ
غيرُ كاذبٍ
يترجمُ شعوري
ويُشعرني بحزنه .. يبكي
بحرقةٍ
يُشعل مدامعَهُ للوعتي
يبتسمُ لابتسامتي
هو معي بكل هواجسي وهمومي
مع انشودتي وترانيمي
لطيفٌ يغفو على آهاتي
ويمضي يتجولُ بين حروفي
حتى مطلعِ الفجرِ
مااروعَكَ .. ياقدري !
.....................................
بقلمي ....زينب جبورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق