القصة القصيرة
معرض الكتاب
في معرض الكتاب ، وبينما هو يتصفح الكتب المعروضة في جناح الناشر الذي ينشر له كتبه قابلها تك التي يسبقها دائماً رائحة عطرها ودائماً تجادله بمنطق راقي ومحترم ، قالت: وهي تبتسم له كنت أجزم أني سوف أقابلك هنا ، ورد لها الإبتسامة وقال: جميل أن تكوني هنا بين العقول يبدو أنكِ في الطريق الي ترجيح العقل على صوت القلب ، نظرت اليه وقالت: في حالتي إتفق العقل والقلب على القرار دائماً دكتور إختيارك للكلماتك بأناقة كأناقة أختيارك لملابسك ، قال: لها المعرض هذا العام يزخر بالجميل من إنتاج العقول ، قالت: له وأنا طالبه في البكالريوس قرأت لك كتاب بعنوان أول مرة تحب يا قلبي شدني العنوان في أول الأمر ، ثم وجدت المحتوى به من الصدق ما جعلني أتمتع الي أخر ورقة في الكتاب ، قال: لها لهذا الكتاب قصة فنحن أربعة أثنان مسلمين وإثنان مسيحين كنا معاً من الروضة الي أن حصلنا على الدكتوراه من أوربا وأمريكا ثلاثة منا عملوا في جامعتهم في الخارج ورجعت أنا الي مصر ، ولم ينقطع التواصل بيننا فكل شهر لنا ساعة على الإسكايب ، وفي الشتاء حيث الأجازة في أوربا وأمريكا نتقابل في الأوتيل المطل على نيل القاهرة وفي إحدى الأجازات ، ونحن معاً قلت لهم كل منا يعرف عن الأخر كل شئ إلا بعض الخصوصيات التى لم يفصح بها ، وأنا قبل أن نتلاقى كنت أفكر في كتابة كتاب عنا ، ولكن من ناحية أول حب في حياة كل منا ، يعني أول دقة قلب لحبيبة ، وضحك الجميع ، وأتفقنا وكان الكتاب الذي كان معكِ قالت وأنا أقول أن أول مرة دق قلبي بحب كان لك يا دكتور ، قال: لها قبل أن تكملي كلامك قإن القصص الأربعة إشتركوا في شئ واحد بينهم ، وهو أن هذه الدقات لم تكتمل فلم ينزوج أحدٍ منهم من التي دق لها القلب أول مرة ، فيبدو أن أول دقة لم تكون حباً حقيقياً عند الجميع ، بل كانت تجربة للقلب هل هو حي يدق للحب ، أو ما هو إلا مضخة للدم فقط ، قالت: له هل تدعوني لتناول شئ ، قال: لها مبتسماً لو سمحتي يا عزيزتي ، قالت: راقي أنت يا دكتور دائماً وتجيد المجاملة ، وهذا ما يجذب الأخرين إليك ضجك وشكرها ، ثم جلسا على طاولة وأستمر بينهم الحديث ، هي تتمنى ألا ينتهي اللقاء ، وهو ينظر الي ساعته.
ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق