( إنـْـتـَـهَيْنا )
-------------
كُنــــــــــَــــــا وكَــــــــــانَتْ أيــــــَــــامُ سَـــمَرٍ وأُمْسِيَـات
يَجْمَعُنـــَــــــا الحَنيْـــــــــنُ فيْهـــَــــــا نَشـْـوَةً ورَغَبـــَــات
والشــــَـــوْقُ حَائِـرٌ مَعَنـــا يَتغَنـــَـــى طَـــرَبًا ونَغَمـــَــات
والدُجــــَــــى مُضَاءٌ حَوْلَنـا بالنــــُــــورِ وَهَجــًا ولَهَفـــَــات
والصَمـــْــــتُ يَرْوِي بيْنَنــَـا فِـ الحَدِيْثِ غَرَامـًا وهَمَسَات
فَيَسْكــُــــــنُ هَوَانا مَعـــَـهُ فِرْدَوْســـًا ونَعيْمًا وجَنــــَـات
وتَرْقـــــُــــصُ الأحـــْـلامُ بِنا رَغـــــَــــدًا وآمَـالً وأُمْنيــَـات
وإذا بلَيــــــْـلٍ دامــِـــسُ السَوادِ حَالِكُ الظُلْمِ والظُلُمَات
أتى بإعْصــَـارٍ شــَاحِبُ الضَبـَابِ كـــــــــَـــــادِرُ الغَيْمــَات
يَسْحــــــَــــقُ الغـــَــرَامَ بالظُنُونِ بَرْقـًا وشهُبًا وصَعَقـَات
ويَفْتِكُ بِلَهَفِنا غـــــَـــدْرًا ويُبـْــدِلْهُ شَقــــــَـــاءًا ووَيـــْـلات
فَتَمـــــــُــــوتُ النَجــْـوى قَهــْـــرًا مِنَ الشــَّــكِ ألَمًا وأنَّات
ويَعـــــــْــــزِفُ الشَجـَــنُ عَلَيْهـَـا ألحَانًا بالنُوَّاحِ والصَرَخَات
لَيْتَنـَا مَالّتَقيْنا ؛ ولــَـيْتَ حُبنـــَـا يُصْبِحُ مــَـاضٍ وذِكْــرَيات
كَي تَهْدَأُ النيْرانُ فيْنــــَـا وتَخـــــْـــرُسُ الحُرُوفُ والكَلِمَات
============================
تحيات المهندس / حسين سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق