رحيلٌ حائِر .. في ليل يناير
.................................
في ليل يناير ..
كما يحلو للطيرِ أن يُهاجِر ..
فارَقَنا الحُبُ و غادَر ..
لا أَنينٌ .. لا حَنينٌ .. لا مَشاعِر ..
وَحدَهُ الصَمتُ المُكابِر ..
والنُطقُ تَخشاهُ الحَناجِر ..
في ليلةٍ ظَلماء ..
وأَنجُم صَمّاء ...
شَحَ فيها ضوء القمَر ..
و دمعُ السماء حُزناً ينهَمر ...
يخنقُ في القلوب جمرها المُستَعِر ..
وصقيعٌ إستوطَن الأجسام و أستقَر ..
جاء النِداءُ بأمرِ القَدَر ..
أعلنها الليلُ الطويل ..
دَقت أجراسُ الرَحيل ..
لا صوتٌ .. لا صَهيل ..
لا بكاءٌ.. لا عَويل ..
وحدهُ الصَمتُ العَليل ..
وبقايا حُلمٌ جَميل ...
على أَطلالِ العِشقِ الخَليل ..
أقدامٌ مُثقلةٌ تسحب الخُطى بِتَمهُلِ ..
وحقائبُ الذِكرى في مطاراتِ التَرحُلِ ..
كُلُ ما فينا سَكَنْ ...
ودمعٌ في الأحداقِ إِرتَهَنْ ..
ليسَ لهُ للنزولِ سَبيل ...
فكانَ بالصَمتِ الرَحيل ..
لا صراخٌ..لا بكاءٌ .. لا عويل ..
د.أحمد ياسر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق