سيد العاشقين

الأحد، 3 يناير 2016

قصيدة (قال الفيلسوف) بقلم / بشري العدلي محمد

قصيدة (قال الفيلسوف)
بقلم / بشري العدلي محمد

صمت و ظلمة يحيطان المكان
يزيد ظلاما مطبقا علي الأجفان
أكتب بحروفي الآلآم و الأحزان
أكتب قصيدة التاريخ
القابع في زوايا الزمان 
كشيخ وقور ندمان
علي ما فاته و كل ما كان
أرتمي في حماه ليبتر آلامي
و العمر يقتات شبابي و أيامي 
كبرت و كبر معي السؤال
و الجواب صار محال
يشعل في قلبي الحريق
أين أنت يا وطني العريق؟
يا أيها الشيخ الوقور 
أرح ذهني من هذي الأمور 
أخبرني عم يثير شجوني؟
و يدمع قلبي و عيوني ؟
أيناه زمان الأحرار؟
أيناهم الرجال الأبرار؟
أين السفن التي تمخر العباب؟
أين الرجولة و الألباب؟
أين وطني العربي الكبير؟
أين حلم عمري و المصير؟ 
أيها الشيخ البصير!!!!!!!
تمهل ...لا تسرع الخطي 
رويدك لتبلغني المني 
قد عشته زمنا طويلا
و عرفته أملا جميلا
أبحرت سفني دنيا البحار
و عادت مملوءة بالثمار
فلماذا صرنا كهذا في الزمان
نرتضي الذل من أجل الأمان ؟
لماذا نجني القتل و الحرمان؟
صرنا كالعبيد لا تستحي الهوان
تدوسنا الأقدام في كل مكان 
صرنا قطعان كالقطعان
تأكلنا الذئاب و العقبان؟
لماذا اعتلي العقم أفكار الرجال؟
و تمردت القصائد في امتهان
تتهرب عاجزة عن البيان؟
أجبني أيها الشيخ الكبير 
عن العجز يسكن أجسادنا 
و الخوف الذي يملأ قلوبنا 
الضحكة يبست بأفواهنا 
و الأمل تجمد في عيوننا 
روائح الموت تزكم أنوفنا
و الحب قد جف في قلوبنا 
شاهت جميع قلوبنا
ضاعت جنان أحلامنا 
يا أيها الشيخ الكبير 
أزل حيرتي كيف الخلاص 
لم جئت في زمن الرصاص
فأجابني بكلمات عن الإخلاص
إن لي رأيا جريئا قد يقال
حينما تشتد عزائم الرجال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق