سيد العاشقين

الأربعاء، 22 فبراير 2017

روي دروباني يكتب ...

{  إلى قاتلتي }            روي دروباني
سيدتي القاتلة.
أنا لست كضحايا الحب
من في العشق إليك سبقوني
لا أنتظر القدر ليعطيني الأوامر
ما أن أدخل مدينتك.   لن أنتظر
سأستعد للتضحية و أغامر
الحب يا سيدتي مواجهة مفتوحة
على كل الجبهات و جميع المحاور
بإمكانك أن تجرحيني بخنجر شفتيك
و تنسليني من معصميك كالأساور
و تجمديني كالثلج و تذوبيني و تجففيني
كسبيل ماء في صحرائك عابر
و تصوري لي العشق معك خطيئة كبرى
و العبث بممتلكاتك من أكبر الكبائر
بإمكانك أن تقصي أحاسيسي نصفين
و تغلقي بوجهي كل المعابر
و تحسسيني و كأني سأقترف ذنب لا يغتفر
إن تجرأت و أعلنت حبي لك
و أن إعلاني لك سيكون من أسوء البشائر
بإمكانك أن تمنعيني من التحليق في مدارك
و تغلقي بوجهي كل أبوابك
و أن تزرعي الخوف من حولي
و تتركيني ظمئان داخل بيدائك و تائه حائر
و أن عاصفتك ستشتد بوجهي
و أمطارك الغزيرة ستجبرني على الإنسحاب
و رياحك العاتية ستدفعني لأهاجر
بإمكانك أن تستنزفي كل قطرة من دمي
و تجتثي الفرحة من فمي
و تدفني الحلم في المقابر
و تقفي أمام ضريحي و تقولي لقلبك
هنا يرقد حلم عاشق دفنه عشقه الثائر
  {  فإقرئي آخر كلماتي يا سيدتي }
إمرأة عشقتها في الدنيا
و قتلتني بسيف الحرائر
ستأتيني يوما زائرة و ستعرف حينها
بأنها هي المدفونة و أنا الزائر
قلبك مدينة الكرب و ولائي للحب بلائي
لبيت نداء عشقي لقلبك فسقطت
صريع الحب بسيف الكربلائي
من منا المنتصر يا سيدتي و من منا الخاسر
انتصر دمي على سيفك
كإنتصار المثابر على المكابر
انتصر جسدي على طيفك
كإنتصار الغريق على البحر الهادر
من منا المنتصر يا سيدتي
و من منا الخاسر
                             روي دروباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق