سيد العاشقين

السبت، 25 فبراير 2017

محمد خالد 📝

هُدنةُ عِشقٍ
*********
يا ساحرتي :
 أُقْبَرْتُ فيكِ الهوى
وهل سَيلُكِ لِحِمَمي أوَى؟
لِمَ لَمْ أسمعْ نشيشه
لمّا سقيتُ الثّرى؟
ماذا فعل بكِ الصّدى؟
أَ أصبحتِ جوفاءَ؟
أين فؤادك ؟
هل رفرف وحلّق وسما؟
أم سَبَتَ في جُرف العشق؟
وسط رماد الحمائم
حتى اسودّ واكتوى...
توشّحْتِ كفنَ الغِربان
بِمأْتمِ البومِ
لمّا أظلمَ فيكِ النّوى
وتأَبَّطْتِ رايةَ العِصْيان
مرصَّعة بهيكل الرّدى
حتى أضْحتِ النَّوارسُ
تُسبِّحُ لمخالبِ الصقور
تحت نقرات الطبول
إلى حدّ المدى...
اِحمرّتْ عيناك بعد سوادهما
لمّا لفحكِ اللَّظَى...
خرجتِ من سربِ العشاق
ونزفَ قلبُك ساكنًا
دمًا قاتمًا
يعلنُ تمرُّدًا ..
يا ساحرتي:
أَسْكنْتُ فيكِ فصولَ اللّيل
فاكْتحلي من غسقِ الدّجَى
وارْتَشِفي ترياق العشق
من ريحِ الصَّبا
وأَخْمدي ناركِ
وأرْجعي طيركِ إلى قفص الجوى
وشُقّي هدنةً
 بغصن زيتون
ومتى أصابتك سهام الشوق
سأركعُ لأقبِّلَ أَناملَكِ
وتشهدُ ملائكةُ الحبِّ على الرُّؤى ...
*******
محمد خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق