سيد العاشقين

السبت، 25 فبراير 2017

بقلم 📝 عبد المومن جمال

"النجدة: وطني يغرق"

لما كنتُ طفلا صغيراً
تعلمتُ ان الماء
 أصل الأشياء
و ان المطر ...
روح الأشجار و الأوراق
و ان من رحم الأنواء
تزدهر البراعم الصغار
حتى تصير أغصان خضراء
و يصرخ الخريف
صرخته الخرساء
معلنا قدوم الربيع
أمير الفصول جمعاء
في صمت... و بهاء
و يولَدُ...بين يديها
عطر ...الهواء
و هكذا الحياة تبدأ
في هدوء بلا اي عناء
وكبرتُ... و رأيتُ
كيف في وطني
نقطة ...ماء صمّاء
تغرقُ عاصمة وطني الغرَّاء
في لحظة عناق
بين حضن الارض
و دراعي السماء
و تطوي الباقي
خلال ساعات
تحت إبطيها
بلا مقاومة و لا عراك
فتترك ...بلدي
تباتُ في العراء
و تترك ولاة أمر الشعب
تخرج من تحت الماء
تخرجُ من تحت الأسفلت
 و مجاري الزقاق
لتُصرح عبر كل الأبواق
أن ...الغرق
كان بفعل من السماء
و أن ....الهلاك
كان قدر و قضاء
و إلى اللقاء...

©عبدالمومن جمال٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق