سيد العاشقين

الأحد، 26 فبراير 2017

علي الزاهر يكتب ...

السبع العجاف ....

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

ما خبأت سنبلتي
حتى تمر السبع العجاف
على الوادي المتاخم صمتا واحتي..
وما أسرجت الخيل يا ابنة ( مالك )
فكيف سيشتهيني
هذا الوطن الممتد في دواخلي ... ؟؟
ما امتطيت صهوة الصمت العاشق في رحلتي ...
حين ارتمت يداي
لذاك الدلو في ظلمة الجب ...
و ألقيت على جسدي
معطفا من تواريخ هذا المسير ...
كان لهذا الحبر ،
أن يرسمني حدودا
لتلك القصيدة العصماء ...
وأن يعير القافلة العابره
بعضا من ظلال النخيل
 وبعضا من رماد ..
لكني اهتديت إلى شمعة
في دروب السؤال ...
ترجني رجا بسياط
ضوئها المنسل من نافذة بلهاء ...
كان للحبر في هالة ذاك السكون
أن يعيد إلي قليلا من الغمام
لأبدأ جولة أخرى
في مدائن هذي الحروف ..
وأنا ما كنت أعلم أن العام غدى لحظة ....
وأن الساعة آتية لا محاله ...
أحقا ليس لي علم أم طال بي الأمل  ... ؟؟
وحده الحزن يعلم القلب وما أخفى ....
لملمت بعض قصائدي
في حجرة مظلمة ...
أسدلت ستائر بوحي
وقدمت أحرفي
قربانا للآلهة الشعر ،
حتى يمر عام الرماد
وقلت للوافدين : لكم مني السلام ...
وبعض أساطير من تخمة الكلمات ...
ما عاد لي فيكم خطاب ...
وما عاد القرطاس يعرفني
ولا البيد ولا الشعر ولا القلم ...
كسرت كل القواعد في لغتي
حين أهملت السيف
وركبت هامة الإنقياد ....

علي الزاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق