فلتلغ وزارات الإعلام!
مقال رأي بقلم د. أنور الموسى
…وأمر ما يغيظني أن وزارت الإعلام في عدد كبير من الدول العربية لا تزال تعيش في عصور الظلام، وعصور خارج التاريخ…!
فهذه الوزارات المهترئة كالصدأ لم تستيقظ بعد، ولم تر حتى الآن التطور السحري في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي…!
لا تزال تعتقد أن الرقابة المسبقة على الفكر والإبداع والتأليف.. تقيها من النقد أو فضح فساد دولها وقمهعا واذلالها لانسانية الإنسان وكرامته وشرفه…
لا تزال تعتقد أن التزمير والتلحين والتطبيل والتأليه للقائد الأوحد بمنزلة اللغة الناجعة… أما أصوات المعارضة فهي أبواق عمالة وشذوذ أو انقلاب… يجب قمعها قبل النشر!
مسكينة تلك الوزارات… ومسكين من صنعها وعلمها… لأنها لم تدر بعد ان ما تحجبه في رقابتها المسبقة قد ينتشر كالبرق في وسائل التواصل الاجتماعي وغيره..
مسكينة لأنها تعتقد أن الإعلام التقليدي لا يزال هو السلطة الوحيدة في النشر والتعبير…
مسكينة؛ لأنها ترهق ميزانية الدول بأموال طائلة… ولذا، بات إلغاؤها مكسبا وطنيا هائلا… سيستفيد من أمواله الشعب المضطهد الذي يموت في الزنازين… او على أبواب المستشفيات… او في العراء وتحت قصف الطائرات!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق