(ذاكرة الأطلال )
كَأَنَهُ النَسيم سَرى وتَعَمشَقْ
على الأطْرافِ وَبَكى على الجِيدْ
وَأَذابَ كُلَّ الجَليدْ
يُداعِبُ الكَرى ويَصحو
وَيُزَامِنُ الوَقْتَ وَيَمحو
وَ يَعودُ على الكَتِفِ المَغمورِ يَتَرَقرَقْ
وَيَرسُمُ خُطوطَهُ ويَتَشَوقْ
إلى تِلكَ الاماكِن أَلتي هيَ لَنا
وَكَانت فِي أَلأَحَايينِ مَلْعَبَنا
هُنا هَمَسْنا
هُنا ضَحِكْنا
هُنا بَكَينا وكانَ تَشَوقْنا
ولِدَمْعِنا الليلُ يَعْشَقْ
وَعلا جَبيني عُطرُكَ...
يا حبيبي كَمّْ رَأَينا اللَيلَ تُرابا
كَانَتْ أَشْوَاقُنا بِها سَحابا
وَكُنتُ أَغْفو مِن مُلامَسهْ
كُنتُ أَضيعُ مِن مُلامسَهْ
ويَعودُ للرِضَابُ حِجابُهُ
وللتِيهِ يا حَبيبي أَسبابُهُ
فَأَرى الليلَ تَارَةً أَحْمَراً وَأَزرَقْ
وَما أَضْحَتْ يَداكَ تَتَلَمْسُ وَتَتَسْرَقْ
حَتى يَعودُ الضُحى وقَدْ أَشْرَقْ
وَنَهِيمُ تَبَسُما
ويُصبِحُ شَوقُنا مَبسَما
ونَضْحَكُ ......نَضْحَكْ
وَعَلَيكَ أَتَدَلَلُ ...أَبكي..وَأَضُمكْ
والشَوقُ عَلَيَّ يَشفَقْ
يَا مقاعِدَنا يا طُفولَةَ السُكونْ
يا مَقاعِدَنا يا سَريرَ الهُمومْ
يا مَوعِداً لِقَلبيَّ حَنونْ
يا سَراباً يا هَمسَ الجُنونْ
وَيَعودُ المَكانُ مَعنا لِيتَفَرقْ
وَنَعودُ كُلٌ إلى رُكنِهِ المَغْمورْ
إِلى سُكُونٍ إلى القَلبِ المَفطورْ
وَحُبَّاً وَخَيالاً وشَوقَاً وَأَرَقْ
وَأَلمُسُ خَدِّي
وأُقَبِّلُ وِجدي ....جَسَدي...
إِنَّهُ لَكَ وَ أَنتَ لِي وَحدي
لا أُحِّبُ عَنكَ بُعْدي....
ولا أُحِبُ لِجيدي أَن يَتَعَرقْ
دُونَ يَديكَ ،وفي تَنَهُداتي
وَفي سُكاني هَمساً أَغرَقْ
وفي ظُنوني تَتَلاعَبُ الظُنونْ
وَ أَطيرُ على الاشْواقْ
وَتَطيرُ معي الاوراقْ
إِن لَمَسْتَ مِني النَبضَ أَتَعَرَقْ
إِن لَمَستَ الثَغْرَ يَتَشَقَقْ
يَتَأَوهُ فَرَحا
يَتَأَلَمُ جُرحا
وَ أَعودُ فِي لِذَّةِ اللمسِ أَتَعَلقْ.
وَإِنّْ رَمَقْتَ مني المَحجوبْ!!!
أَقُولُ إِنَكَ المحبوبْ!!!
وَ لَوّ!!!
وَ إِذا ؟؟
زادَ تَلَذُذا
فَليَكُنْ غَمزُهمْ كلاماً وخَرَزا.
سَأَهَزُّ كَتِفي
وعَني أَنفي
رُغْمَ أَنفي
إِني سَكِرتُ مِن نَشْوَةَ عُنفي.
وسَأُغلقُ عليكَ قَلبي
وَأُوصِدُ عليكَ بابَ دَربي
وَفي حُضْنِكَ أَتَوَثَقْ
وَأَترُكُ كَياني وأَذوبُ
أَذوبُ وَ أَتَرَقَقْ
وَ أَنالُ كُلَ ما فِيكَ مِن رونقْ.
وَإِن عَزَانا الوَقْتُ في لُقْيانا
وَعادَنا التِذْكارُ فِي نَجْوانا
وتَذَكرنا سِرَّنا وأَطلالِ النُهى
وكُلُ ما عَمِلناهُ والمُشتهى
وبقايا الأَريجْ
وزَرَفنا مَعَهُ النَشِيجْ
وأَتَكِيءُ على حِجارةِ تَفانينا
وَنَحنُ ما فِينا
مِن دِفءِ أَطلالِنا
وَبُعْدِ تَلاقِينا
وَإِنّْ نَسينا
فَهِيَ تَذكُرُنا وتُدَاوِينا
وَتُنْسِينا ....
وَتُنسينا....
بقلم د.منى ضيا (لبنان
جميع الحقوق محفوظة
احذف خاطرة الرحيل يامنى ضياء لا تحولي الوضع بيني وبينك الى قضايا
ردحذفانا سلام الحربي كتبت لك ايميلي تحت خاطرة الرحيل احذفيها والا بيني وبينك قضاء يعرف من فين يجيبك
الظاهر انك بعد سنين اقتنعتي وحذفتي خاطرة الرحيل انا سلام الحربي ام احمد
ردحذف