سيد العاشقين

الأحد، 26 فبراير 2017

بقلم عادل شمالي

             حبيبتي السمراء
         -------------------------
بلادي !!!
كحبيبتي السمراء
اتنفس عبقها في الصباح
أطبع القبل على جبين ترابها ...
تعرق خجلًا...
تبتسم...
يُسكرها الخجلُ
يُبللها عرقُ ندى عِطرها
يزدادُ عِشقي بعطرها الفواح
أثملُ...
أُغازلها بعيوني العسليتين
سمراءٌ هي كحبيبتي
طهارةٌ وقدسٌ ...
تعزفُ لها أوتارُ خلجاني
وترقصُ لها أهدابي
حتى الفؤاد يخفقُ لها طربًا
فهو مجبولٌ بعشقها وغرامها
مزروعة به شجرة الانتماء
وشلال الحب ما زال يتدفق
في أوج ربيعه
يناجيها ... يداعب عطر ترابها
يعزف لها أنشودة الفخر
بلادي !!!
يا أنت !!!
يا غرسة في الوجدان دائمة الخضار
يكتب لك الفكر ترانيم القداديس
يفيض قلمي بقصائد الأشعار والبطولات
فانا منذ ولادتي ألملم الأذكار
أدونها ...
ابكي ... وارثي الآلام والأوجاع
كم هي كثيرة ومؤلمة
لشهقتها لوعة حنين
ولأوجاعها وقع أليم
أفرح ...
عندما رائحة النصر تثور
والزغاريد تضج بالبيوت والساحات
يذهب بي الفكر برحلة التكريم
ويطيب لي ثمار فرحك بالنجاح
لتحيا نفسي بنشوة الانتصار
أسجد ... أصلي
أركع ...
أَشْتَمُ عبقك الممزوج بعطر دماء الطهر
الذي طرد قوافي الحزن ورائحة الموت
لا مكان للرثاء في سطور قصائدي
ماتت كل كلمات الحزن من معجمنا
لا لعبارات المواساة المنبوذة في قواميسنا
لن يكون على ترابك قبوٌر وأكفاٌن
سينبت الغار فيك أكاليل النصر والافتخار
ستفرشين ذراعيك ... تحضنين أبناءك
من كل الألوان والأطياف
في خيمة المحبة والسلام
---------------------
21/2/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق