سيد العاشقين

الأربعاء، 22 فبراير 2017

بسام سيد يكتب ..

أنا النّجمةُ لا أطيقُ النّأي عن قمري
كما الوردةُ لا تقوى على الرّحيلِ
عن شمسِ النّهارِ
كما الفراشةُ لا تبرَحَ غصنَ الياسَمين
***

أنا الغيمةُ لا يطيبُ لي المقامُ
من غيرِ نسمةٍ ألفتُها منذُ أزليّة التّكوين
كما طفلٍ يحنُّ إلى حِجرِ أُمّهِ
 العاشقة للحياة
***

 كموجةِ يحدوها الشّوقُ والحنينُ
 إلى شاطئِها العامرِ بالذِّكرى
وعبقِ السّنين
***

أنا ابنةُ الكونِ
حفيدةُ الكواكبِ
سليلةُ الوجودِ
موطني الزَّعتَرُ والرّيحانِ
والطّيّونِ
***

أنا قبّرةُ الحقولِ والسّنابِلِ
 أتوقُ إلى زيزفونةٍ
تطرحُ شذاها وسعَ المَدى
أحطُّ الرِّحالَ على سعفِ نخلةٍ
لا تعرفَ الذّبول
***

أنا نحلةٌ يعتريها الهوى لثغرِ كرمةٍ
دانية القطوفِ
تقطُرُ خمرةَ العِشقِ السّخيِّ
لعاشِقِها الأعَزِّ في موسمِ القطافِ
سلافةَ الحُبِّ والهوى
لكُلِّ الفصولِ
***

أنا أنشودةُ الوصلِ
أغنيةُ الأمسِ
لحنُ الأبديّة المشتهاة
أبد الدَّهر
كُلَّ حين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق