سيد العاشقين

الأربعاء، 8 فبراير 2017

الشاعر سمير حسن عويدات يكتب ( فرسان هذا الزمان )

فِرسان هذا الزَّمان !   ....
في ساحةِ المَيدانِ كان لقاؤهم     ........    دونَ النساءِ وصُحْبةِ الأولادِ
صَدْرَاً لِصَدْرٍ لا تحيدُ وُجُوهم  ........  من ذا يُنازِل قادةَ القوَّادِ ؟
حَقنوا الدِّماء ببدءِ بَذلِ دِمائهم   ........  والجُندُ عادت والأمانُ يُنادى
ما لي أرى صَحْنَ الدِّيارِ حُصُونهم !   .....   خلفَ الجدارِ تربُّصُ الأوْغادِ
وتَدَرَّعُوا أجسادَ مَنْ ليستْ لهُم    ......   في الحَرْبِ مِنْ ذَنْبٍ ولا أحْقادِ
باءوا بظُلمٍ حينَ صَرَخَتْ نُسْوَةٌ     .......   خَرَقَ الرَّصاصُ سَكينتي بسَدادِ
أشلاءُ طِفلٍ قد تناثرَ بَعضُها    ........   وعَصاةُ كهْلٍ خُضِّبَتْ برَمادِ              
ما مِنْ هواءٍ يُستطابُ بريحِهِ   ........    مَحْضُ اختناقٍ مِنْ ثرَى الأنقادِ
تبَّاً لِفِرْسانٍ أتوْا لِزمانِنا    ........     شَرِبُوا كؤوساً مِنْ دَمِ أجْسادِ
وتَضَوَّعَتْ رِيحُ الكآبةِ والفَنا   ......    والأمْنُ أمْسَى وَمْضَةً بوِسادي
*******************************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق