سيد العاشقين

الخميس، 9 فبراير 2017

((( بــدايــــــــــــــــة ))) بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي



((( بــدايــــــــــــــــة )))
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
---------------------------------------
[ مع بعض تأملاتي الشخصية في النقــــــــد الموضوعي لتناول اي عمل في الحياة ]
هذه بعض اجتهداتي و تأملاتي الشخصية للحكم علي اي عمل في شتي المجالات التي نتناولها مع الحياة في واقعية بعيدا عن التعقيد و الخصومة و النظريات التي تخرج عن مسار النقد الموضوعي المنهجي للشخصية و من خلال عملها المنظور امام المتلقي و المتذوق في حيادية تامة و نزاهة و تطبيق لقواعد فنية تتناول الظاهرة في صدق حقيقي ----
باديء ذي بدء هذه بعض تأملاتي الشخصية في سرد خطوات تناول اي موضوع في الحياة في شفافية و نزاهة و تجرد وخصومة و فهم و ادراك و مزانة لتفسير الظاهرة سلبا و ايجابا بالتقيم و التدعيم مع عدم اغفال المعطيات المتاحة امام كل عمل في الحياة
و ليس اطلاق الحكم عام بالخطأ و الصواب دون مقاييس و ترجيح حسب القدرات و العناصر المستخدمة و عدم اغفال البيئة المؤثرة و العراقيل التي لا تساعد بل تقف حائل و حاجز عند طرح القضايا المختلفة هكذا يكون النقد الموضوعي المنهجي المنضبط لتناول تجارب انسانية لها قيمة في المشهد المتصدر ---
و الله حتي الكلمة تفسر لغة و سماعا و نظرة في سحنة الوجه و المقصود القريب و البعيد حسب اجتهادات قائمة علي اصول و قواعد و عدم تحميل النص ما لا يطيقه او مجرد تشويه و تعقيد بمسميات تنال من جمالياته وحيويته و هدفه بعيدا عن الرسالة التي تؤدي دورها في المجتمع --- !!
و عدم اغفال جو النص و المناسبة و البيئة و الحالة الشعورية و التأثر ، الا نحمل العمل ما لا طاقة له لتجميله او النيل منه و في كلتا الحالتين يتم تشويهه بقصد او دون قصد --------- !!
و علي سبيل المثال كلمة " يا ولد " عندما اغازلها و اطرحها ---
اجدها للنداء و الزجر و الاعجاب و للغة حالة تحتاج الي معايشة شعورية نزيهة متجردة من التأيد او المعارضة تجربة كائنة بكل الاطياف التي تستوعب مراحل تمر بها الكلمة و من خلال سياق الكلام و الغرض المنشود حتي يكون الحكم صحيحا سليما يبرز الجانب السلبي و الايجابي و النسبة التي يكون بها منطوق الحكم النهائي -----
تعلمنا في الجامعة عند تناول موضوعات الادب العربي و المقارن من عمالقة اللغة العربية و أساطين الفكر و الادب كيف نحكم علي العمل الأدبي من خلال النقد الموضوعي للعمل في خطوات تصل في النهاية الي نتائج تؤدي الي التذوق الفني للعمل الابداعي بعد فهم و ادراك يكون الحكم في حيادية تامة و منهجية قائمة علي العلم و الدراية و التجرد من الميول و عدم خصومة بين النص و صاحبه اينما انتمي الي مذهب او مدرسة او عصر بعيدا عن النعرة و العصبية و الجهل مع مراعة المقاييس و المعايير الفنية لتناول الموضوع و تحديد البيئة و الزمان و المؤثرات و عنصر المقومات و اللغة و النحو و البلاغة في تجرد عن الاهواء التي تعرقل تناول العمل الادبي و تضيع مسحة الجمال شكلا و موضوعا ---------
فتتداخل مقاييس تجربة و معايشة النص بكل ظلاله في البعد السليم عن ميزان الأمور بنظرة لا تصل الي الحقيقة الهادفة في غموض و لبث فيضيع حق صاحب عملية الابداع و لا يصل الحكم الصحيح السليم المناسب للمتلقي عند قراءات هذا النقد الرديء فلا بد من موازنة و تحليل و تركيب للخطوات و المراحل مع عدم اغفال المفردات الصور الخيال الايقاع الرمز الاسطورة التأثر بالبيئة حضر او مضر او عالمية تطور الاحداث و الواقع مع دلالات متباينة كاشفة تجمع بين مطالب الروح و الجسد في قالب انساني داخل متاهات الحياة ----
و من ثم يتبادر الينا اكتشافات مواطن ( القبح و الحسن ) في العمل الفني المحكم بعناصر فنية ابداعية ممارسة ودربة ودراية و علم وفهم و ادراك و معايشة العملية الابداعية في بيئته و عصره و قدراته المتاحة كلها مباديء تؤدي الي التوغل داخل النص في مسحة جمالية تعقدها الموازنات و المقارنات و التحليلات في سرد كل عنصر و مكون في البناء الفني للنص المتداخل في رؤية تجسد ملامح و هوية هذا الابداع مع عدم اغفال المحور الثقافي و التراث الحضاري و الحالة النفسية و الاجتماعية و الدينية و الاقتصادية في صبغ الفنون الجميلة بروح متحررة نحو التجريد او الغموض و المباشرة و الواقعية و الرومانسية و الفلسفية في اسقاط لكل وجهة نظر تلائم موضوعات العمل مع التعليل و التفسير للظواهر عند الحكم بضوابط و شروط و معدلات التميز او الاخفاق -----–
و هكذا يكون النقد و الحكم بقوانيين و توضيح لكل نوع نريد التقيم و التقويم للمدخلات و المخرجات كي نحصل علي عمل جميل يرقي الي التحلي و التمسك به او تفنيد مبطلاته من منطوق انساني لا تصنيفي بروح التعصب و الجهل و ضياع قيمة كل مجال من خلال الطمع و الخوف و المجاملة او صب جام الغضب وروح العداء فيضيع هذا العمل بهاء منثورا – ------
فهذا لا يكون نقد و لا حكم و لكن فوضي و عبث و ركاكة و ابتذال و سطحية و تجريح و مساجلات و خصومات و معارك تشخصن الموضوعات وضجة مستهدفة مستهجنة تنال من روعة العمل في عداء مستمر لصيرورة العطاء الحقيقي --------
فالنقد الموضوعي و المنهجي له قواعد منضبطة تحكم في معطيات و تعليل و تفسير لكل الظواهر الانسانية ---
فلا بد من النقد و الا ما قيمة المنتج في المنافسة و التصنيف حتي يتبين الجيد من الرديء دائما
هذه بعض اجتهاداتي كمدخل لفن النقد في كافة المجالات بعيدا عن القاء الحكم بالباطل جازافا دون علمية و موضوعية و منهجية متحررة من قوالب تقليدية في نشاط تلقائي حيوي تأملي كاشف لشتي الامور المتناولة دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق