سيد العاشقين

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

حياتُنا بقلمي / #إبراهيم_فاضل




حياتُنا
========================
كم تحسرنا على حياتنا التي مضتْ
وعلى حاضرنا
والريحُ تشتَدُّ
على شرفاتٍ ينعسُ فيها اللبلابُ
يأكلُنا الصُداع
أسمعُ ما يلغو بهِ الحفيف
وما تقوله الغصون
أسمعُ من الصدى صوتَ الرنينِ
أسمعُ قلبي يدقُ في ساعاتِ الظلام
نَّدياً وجهُكِ الذهبي يتبعني
على كسراتِ حبِكِ جائعاً أحيا
طوالُ الليلِ شوقُكِ يؤرقني
أُطَوقُ منكِ خصراً غائباً فأنهار
عاصفاً كالنار
أحملُ روحي في يدي
وجسدي ظبيٌ جريح
شمعةٌ في كلِ حقلٍ تتوهج
بلونِ البنفسج
الليالي هوادجُ فارغة
ينظرنَّ إليَّ باشتهاء
ويغزلنَّ وجهي خيوطاً
تبعثرها الريحُ في العراء
أُبصِرُ وجهي قشوراً
على غصونِ الصنوبر
وانفتحنا زنابق
وأظلُّ يطفو على وجهي غروب
والثلجُ القاني يذوب
على الشاطيءِ القمري نعود
وفينا ضياءٌ أخضر
على مرمرِ الحوضِ يُسكِر
والعصافيرُ في آخرِ الليلِ تدور
والسفنُ تُبحِر
افتحي بابَكِ لتسمعي شقشقةَ الطيور
وخفضَ الأجنحةِ
وحيداً أنتحي رُكناً بلا ذاكرة
في ساعاتِ الليلِ الأخير
في أيِّ موجٍ أَلَمَّ بي ائتلافك
ليوقظَ نبضي سنيناً
وأسمعُ خفقَ خطاكِ
أنتظرُ الألقَ البكرَ يأتي
فتتبعثرُ الشمسُ في دماكِ
على وقعِ خطاكِ
=========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق