ذكرى حبيب
لعمري أنت ملاكي
فالطهر أنت أطهره
والحبق منك استقى عطره
وإن فكر الموت بك
فذاك حمقه
فأنت نفسي
ولا حياة لي من بعدكِ
لحياتي ، أنت حسناتي
والحسنات شفاء لي
وترياق يبري غلّتي
ويشفي سقمي
وحرقة وجدي
فتطيب المهجات
كم ناجيتك باستكانتي
والموت لا يبيد الحسنات
ويمين الله أنت العشق العذريّ
أنت الزلال الصافي
والخلد الأبديّ
كم لعنت الردى
مذْ تربص بك
ومتى ذكر اسمك
أنت السابح السماويّ
وأنت نيزكي
كم بُحْت لك باشتياقي
وكم اشتكيت من أنيني
يا حواء بحياة أمي
أنت الضلع الناقص مني
اِسألي آدم ؟
لقد خلقت من جنبي
أنا الجسد
وبروح الجبار شهقتِ
سأرشف نفسك
لتتوحد روحانا
وتكون حصنا منيعا لنا
ولا تقدرالموت نفاذا
لما تمددت واسترخيت
كم موضع منك لثمته
فكيف أرمي
طرفي للديدان تفسده
يا عشيرة عمري
قد تذكرك القبلات
بهمسات تناجينا
وسمير ليالينا
قد تحكي من بعدي
الإخلاص والوفاء لك
فعلى كتفك دمعتي
يوم أدمعت عيناي
من شدة عشقك
وأذكر أن ريقي لا زال
هناك على جيدك
يوم تريقت
من طعم اشتهائك
سأكتب على صفحة
قلبي شعرا
يخلد ذكراي معك
ولا أنسى همسك
وترتيل عبارات
حب من حلقك
لعل نبراتك
تخترق مسمعي
وتذوب في كياني
وسأنثر ماء على محياي
لأصحو من غيبوبتي
وتسمعي أنيني
وسيخبرك عشقي
بأني فديتك بروحي
فصوني وكري
فأنت اليمن والمنى
فحمدا وسلاما
فعانقيني، وهلمي للسحور
سوف يبزغ فجرك
ويبطل صياما
محمد خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق