في يوم سقط فيه الثلج من ايام الربيع العربي وابيضّت ارض العروبة وتغسلت وتعطرت بماء العز والكرامة والشهادة
ثلوجٌ تُبهجُ المروج....
تُنقّيها من دَنَسِ العلوج
وشموسٌ تُحيي نفوس...
وفجرٌ يُضحِكُ العَبُوس...
أملٌ يغرّدُ وسط الظلام الدموس...
لصبيّةٌ تحلم يوماً.....
بفستان العروس...
أملٌ يداعب وجناتُ طفلٍ يتيمٍ...
ينمو في ساحات المعارك الضروس...
أمطارٌ تروي عطش التراب المشتاق...
لتُزهِر ورودُ الصبحِ النفوس..
طالَ ليلُ الظلم...
ثقُُل على الصدر والظهر..والسطر
حَملُ الكابوس..
دعونا نفرحُ مرةً
ونحّضُنُ الفجرَ... ونبوس
تباً لكم من طغمةٍ
أحالت أفراحنا أرضاً يبوس
كلكم في السوءِ سواءٌ
من عميل لخائنٍ لجاسوس
ها هي شمس حريتنا أشرقت
وعلى جباهكم سوف ندوس
بِعّتُم أوطانكم وأعراضكم
بأثمان بخس الفلوس
أحزموا نفاياتكم وانقلعوا
فليس لكم هنا من جلوس
ارحلوا وحلوا عنّا
فأنتم للعار والذل لبوس
شبعنا كُرهاً لكم
وفاض فينا حَفرُ السوس
عدتم بنا لداحس والغبراء
وما بعيدة حرب البسوس
فيكم نقص رجولةٍ
ونسائكم كلهن شموص
فعلى ظهر دبابة مجنزرة
او بانتخابات مزورة
حكمتم بالسيف والكندرة
كنا بعيونكم قطعان ماشية
تساق بوداعة للمجزرة
مصَصّتم دماءنا
تركتمونا عظاما نخرة
تلهو بنا أمم العالم
وصرنا مثالا للمسخرة
أصبحنا جثثا هامدة
لا نجد حتى المقبرة
"ابو حمزة" محمد الفاخري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق