مالذي جاء بي من تيه النسيان..
وأنا العبء الأعظم للحزن...
يدور بي لا يعرف أين يلقى بحزني وبحملي...
ثقيلة أنا...
ملطخة بألوان العطش.. يتداعي بعضي وكلي.. واتساءل
لماذا هو الحزن غريزة شرهة..؟
أتذكر لقائي الأول به.. بإطلالته الفادحة المؤثثة بالآلام
العامرة بالمصائب على أتم مايمكن..!
لماذا لا يكون الحزن هو الموت الأصغر وليس النوم؟
لطالما أعجزني هذا السؤال..
الموت لا يخيفني حقا.. فما بعد الموت هو بقعة النور..
وفي معراج الروح إلى بقعتي المباركة المحببة
صعدت إلى فصلي قبل الأخير..
رأيت حبيبتي تفتح فاهها وتغلقه
هل كانت تدعوني لفوهتها بطيب خاطر أم تختبر حبي لها..؟
لست بخير حين أراها..
هزال الروح ومرضها وجوعها هو من جاء بها..!!
إن ما أكتبه هنا يؤلم..
يغص في جسدي الزاخر بالأنصال..بسادية التساؤلات
هل تقمصتني روح ماتت على سماء زرقاء..؟.. أم أصابتني لوثة من رواية عشق فاسدة...!!
حيث انتهى بالحب أن يموت واقفا.. بشموخ الموت.. وكبرياء السقم.. لماذا نكتب.. ولمن..!!
آثمة هي الروح آثمة....
حين أسرفت في الغياب والضياع
تسرف وترسل الفواتير ، تدسها في جيب الأماني علها تطرح يوما ما قلبا يربو ويتكاثر بذرية حالمة..!
طوال السنوات وأنا أبحث.. عن لوح أقداري
عن حروف النور من تلك الآيات في رؤيا خلاصي السابقة..!
ولكن يقيني المؤكد
هو بقعة النور في الوقت الراهن..
رأيتها.. فأضاءت، حلّت بي.. أورقت نورا من أصل نورها..
وإذا بكلمات أبي منقوشة على جسدي ومسام جلدي..
رحماك أبي..
(صلِ يا ابنتي.. كوني مع الله.. ارحمي واغفري وسامحي)
لماذا لم يخبرني أبي أنه يعرف بقعة النور من قبل..؟
ليتني ما كنت ذات دم ٍحتى أنضب..!... ليتني
هل كان الفراغ يبكي من حولي حتى مااستطعت ابصارها..؟
لا أخشى أن أفقد بصري إن كان يصلني بها..
لا أخشى الموت..
فهو يملأ المساحات من حولي ويفيض من وجه المكان..
يشعرك أنه الحياة القادمة وأن ماعشته هو محض كذبات متلاحقة من أكذوبات الوقت.. طفولة صبا شباب كهولة..!
بيد أن..... بقعة الضوء هي منحة الموت الخاصة..
تشبه صوت الحياة الضئيل بداخلي
وكأنه وحي بالموت والصعود والارتقاء..
وكأنني شمعة تلفظ الوهج الأخير.. يتهادي جسدها.. وضوءها.. يموت بالقتامة.. والظلام...!
......... وللحديث بقية من عروج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق