سيد العاشقين

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

غازيتي محمد سعيد الحمام تطوان / المملكة المغربية





غازيتي
توهيني حبيبتي في دنيا الغرام من عينيك
مرغيني يا عمري وألقي بي بين ضفاف نهديك
لعلي استفيق على لعلعة صدى انغام صفيرك
انت غازيتي... حتما قاتلتي واقبل الحرب منك
قد استسلم من اول همس صرير الرصاص لك
كل حروب العالم تجلت في أول قبلة منك
وكل الاجتياح فوق هضاب جسدي محتل بك
جيوشي خانعة بين الوغى مسلمة بزهو فيك
ما أرعنني في حربي لكن ما يجدي في مقاومتك
قصف فرمي بكل اصناف المدافع هي مغازلتك
قتلي بين البرايا ممدد انا حتما على ضفافك
رغم انهزامي مستحلي?? هذا قدري المكتوب فيك
دوسي عليا بكل عنفوان وصخب الانثى برجليك
مخضبة بالحنان ممزوجة بعبق الكرى سحقا لك
ترانيم همسك تسري في جسدي تهفو لحضن عينيك
اجدهما بحرا اقتفي مجدافي من بين صواري رمشيك
لا تدمعي قد يهيج فاغرق في محيط موج حدقتيك
غازية انت فحتى مطار صدري محتل بكفيك
وطائرتي جنحت في عرض البحر على مقليك
اتركيني اتنفس النسائم فقد أغمضت كل اضوائك
فالعتمة قاتلة اتخبط غريقا مستنجدا بزفراتك
لا تدهسيني انا المجروح المهزوم داخل حصنك
ولا تدمي جسدي بنبال الهوى السياف بأظافرك
معركة انا خاسرها حتما في ظلمة مدي لي لحافك
لكي استوطن ما تبقى من عرض جسدي المستعمر بك
وخزات و عتمة وبرد وبرق و طنين من اثر رعد لمساتك
ممدد انا كالخشبة وأنت تدقين اخر مسمار بوخزك
بين ثنايا اضلعي وشما وبصمات سر الوغى من حربك
مدفعية انت ترمي بي بعيدا بين الاطلال على مرمى جندك
مكبل مغلل بالأصفاد ممرغ برمال الليل بقبلاتك
كم انت عاتية رهيبة المكائد سحقا لقدري رماني عندك
ومع ذالك استحلي عذابي المخملي لسحره لأنه منك
كفاك عبثا فقد دمرت كل القلاع و الحصون ارجوك
بالكاد اتحسس جسدي النحيل الذي اضناه تعذيبك
اتركي لي ولو زفرة استنجد بها فنار الفعل محتل بينك
حتى التنفس صعب كأنك تتعمدين الغور بين ثغريك
هضابك احدث تقلا على اصنام صدري لا استشعر الا بك
اطفأت كل الانوار في مسراب مطاري كيف احلق عليك
لعلي افر من جحيم حلو المذاق طعمه يستنجدك
رفقا بي قاتلتي استسلم ففكي وثاقي بأمرك
لا تحسبني غرا فقط استحليت وأتودد امر غزوك
ففيه ملذاتي وتدللت بما فيه الكفاية عليك
كم اتمنى ان تستمرين في غزوي ففيك اتوق راغبا فيك
ودعيني اتحسس جسدي فقد ضاع بين ضفافك
لولبي فعلك... انت استثناء مدمرة في حروبك
قد استسلم ولنفرض ذاك جدلا فأنت منايا ويحك
ااستفيق ام اتظاهر بالموت او اغوص بين شفتيك
استثارتك إبرا تتراكم كشوك القنافذ مندفعة منك
ايقضتني من معركة حامية الوطيس منتشيا برضابك
تحررت اخيرا من ثقل الجبال النازلة من جبل بركانك
ارنو بعين المكلوم كالذئب متحينا ان تكرر لي غزوك
من ديواني / ورقات وردية
تطوان / المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق