سيد العاشقين

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

(لِلُقيّاٰك يا فاطِمُ ) ليث الجنابي



(لِلُقيّاٰك يا فاطِمُ )
لِلُقيّاٰك يا فاطِمُ تَرّنو العيون 
وَتَصّطَرِخ شَوّقَاً مني الأفئِدَة

وتُصّغي المسامِعُ ويَعّم السُكون 
إذا ذُكِرَتْ ذُهيبات قريةٌ فيها الموُلِدَة

فيا فاطِمَةُ أما تذّكُرين 
يومَ ألّتَقيّنا ما أسّعَدَه

رُغمَ مسافات البُعاٰد وغياٰهِب الحُجُبْ التي بيننا 
تُحيّلُ اللقاء أمراً عسير فهي شاٰسِعَةٌ مُتَباٰعِدة

تَرُّدُ قائِلةٌ إني أرى طيّفُكَ يا منير 
يُضيّئ عُتمَتي وكأنه شموعٍ موُقَدة

فشوقي إليكَ هيامٌ يُزَلّزلُ شِغاف الفؤاد 
رويّدُكَ فلا تَحنَثّ بالموُعِدة

تُهاٰتِفُني والدمعُ مُنّسَكِبٌ ملّئ المُقَل 
بالله أما تَزوّرَني فالوَجْدُ سيفٌ نَحرَ الأورِدة

فتحيّلُ ليلي بِهذا الهتاف أرقاً ثقيل 
يُطبقُ الأنفاسَ ضيقاً على صدري فَيؤصِدَه

كسقف بيتٍ مُهّتَرأ يأول إلى الأنِهيار 
قد نُخِرَتْ منه الأعمِدة

فيا تشرينُ ما المغّزىٰ أن تكون 
وِلّّآدَتُنا فيكَ مُتقارِبَةٌ متواعِدة

وفي نيّفٍ وعشرين من اوآخِرُك كان الفِراق 
رحيلُ المشاعِرَ لِعشقٍ جميلٍ هو وائِده

ليث الجنابي .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق