سيد العاشقين

الأربعاء، 16 مارس 2016

امي بقلم الشاعر صالح ابراهيم الصرفندي


أمـــــــي 
تحملت قدري وشقوتي وسهرت الليالي
يا من هانت عليها أيامها من أجل صغاري 
تكبدت الألم ووجع سنين عمري ولا تبالي 
ما زلت أعيش في دنيا غريبًا بفضل دعاكِ
أغضبتكِ و عصيتك جهـلا ورب من سـواكِ
سامحيني كاتمـة أسراري لقد نفـذ زادي
سامحي طفلًا ما زال يحبـو ويحن للفطـام 
قلبك يتسع لأف توبـة وأنا أصـغـر الولــدانِ
سامحيني يا قـرة العيـن قبل فـوات الأوانِ
أنت من أرضعنـي حبًـا ومصيـري إلى زوالِ
لك الشكر ربي وهبتني أجــمل الأمــهاتِ 
وصى عليك نبينا وأكـرمك الله في القـرآنِ
ليتني تحت الثري ولا أرى دمــع عينـــاكِ
هاجرت قصرًا وأترقب لحظة وصــول الــدارِ
غربتي مرة هل ستطول لحظــة انتظـاري
أدمانــي الشوق والحنين لحضن مكانـــي
من بعدك ذقت المر وشربت كأس الهـوانِ
من بعدك الحياة زهرة ذابــلة ورب السماءِ 
هل لي أقبل قدميك لأفوز بجنــة الرحمـنِ
يا أميرتي وتاجي ودنيتي ولوعة اشتياقي 
سامحيني يا قــرة العين قبل فـوات الأوانِ
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق