............بين الصداقه والحب.............قصه بقلم رشدى البشير.............
تاه فى دوامه كبيره وهو يرى نفسه وقد تحول من حبيب الى صديق...هل تدنى وضعه عندها ام ارتقت مكانته لديها...هل صعوده الى عقلها واقتلاعه من قلبها نصرا له ام هزيمه نكراء؟...ظل يسأل نفسه ساعات وساعات وهو يرى ويشعر بروحه وهى تتارجح على سلم اولوياتها...شعر بها وهى تبتعد عنه بلا تأفف وتقترب منه بمزيد من التحفظ...لم تعد تبادله بوستات الحب على الخاص...ولا تعليقاتها المدويه على العام...ابتعد كلا منهم خطوات...اكيد انغمست فى حب جديد كما هو فعل حينما احس بجفائها الذى اخذ يطفو على سطح علاقاتهم.
_ اسمحى لى ان انسحب من حياتك ومن صداقتك ايضا.
صرخت فى وجهه.
_ اياك ان تفعلها.
_ لكنك فعلتيها وابتعدتى.
_ اعترف انى اعيش فى دوامه كبيره وان قلبى وعقلى مشتتين...لكنك لك مكانتك الرفيعه فى حياتى.
طعنته كلماتها كخنجر مسموم...تاكد انه لم يعد له بقلبها مكان...وهى التى كانت تصرح له ليل نهار.
_ لقد شعرت بطمأنينه كبيره وانا اسكن داخلك...ربما انت من بحثت عنه طويلا...وتخيلته كثيرا...فعشت فيك الامن كله والامان.
تعجب من الاحوال...لماذا لم يعد هو الحبيب الوحيد والدائم كما تناديه؟...وماهو مفعول السحر الذى اصابها حتى تركته ورحلت الى حبيبها الجديد؟...ظل يتسائل بفزع وهلع...انها ترياق روحه فمن غيرها يعطيه الحب الدافئ الذى تذوقه؟...لكل انثى اشياء ترتقى بها وتكون رمزا لها وعنوان يتعرف من خلالها المحب عليها فيشعق هذا الاحساس ويزوب فيها حبا...الا هى...فقد جمعت فى خزائنها كل الاشياء الجميله فصارت وحدها فى نظره كل البشر.
_ ارجوكى احزفينى من صداقتك...لم اعد اتخيل نفسى مجرد مراقب لكى وانتى تعيشين لحظات الحب المزهله مع حبيبك الجديد على العام...وانا ارى منشوراتك وتعليقاتك واشعارك اهتف فى نفسى...هكذا حبهم على العام...فكيف حالهم على الخاص وحدهم؟.
كانت روحه تتمزق...ونفسه تتهاوى...وحياته تضطرب وهو يستعيد ماكان بينهم من حب جارف يحسده عليه القاصى والدانى.
_ ارجوك لا تتركنى...فانا لا اتصور نفسى بدونك مهما اخذنى قلبى وذهب...اذا كان قلبى قد طار الى عش آخر فعقلى يتمسك بك ولا يتصور نفسه وانت عنه بعيد.
كان يبتسم فى سخريه منها ومن نفسه وهو يسمع كلامها ولهفتها.
_ هل اصابها مس وجنون؟...هل تريد الاحتفاظ بنا حبيبن لها؟ام انها تطبق نظرية الراحل الكبير احسان عبد القدوس فى قصته الجميله...هذا احبه وهذا اريده؟...لكنها لم تعد تبادلنى الحب...حاولت مرات ان افجر طاقات الغيره لديها...ارسلت لها بوستات جميله مما تصلنى عام وخاص اسنتهض حبها الذى توارى...أأجج مشاعرها التى اختفت...ابحث عن غيرتها التى كانت... لكن هياهات ان تفعل...فمتى عاد الزمن الى الوراء بعد ان زحفت عقاربه للامام؟.
مشاعر كبيره...اليمه...سعيده...زائفه...حقيقيه...تحمل فى طياتها كل المتناقضات... تتقاتل داخل راسه بلا هواده او انقطاع.
_ حبيب راحل...صديق آتى..اهو انهيار واندحار لمكانتى لديها ام علو شأن داخل روحها كما اوهمتنى حينما قالت.
_ وجودك اكبر من الحب وارقى من الصداقه.
جائنى صديقى يسألنى والحيره تعصف به.
_ اهى صادقه معى كما يقول عقلى ام انها تخدعنى كما يصر على ذلك قلبى؟.
صمت انا طويلا(كاتب القصه) وتملكتنى الحيره مثله فلم اجب عليه...قررت ان اطرح سؤاله على الاصدقاء من القراء الاعزاء...فربما كان منهم من يجيبه بفكر...اروع منى واعظم..........................................رشدى البشير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق