تبَّا لكم
سيدتي عيونها عشبية
عيونها جبلية
عيونها فلسطينية
سواحلها قرمزية
خضراء صفراء
بلون السماء
على وجه السحاب
تغنى تطرز
زيتون و رمان
على ثوبها الحرير
بخيط ليمون وملح شفاه
الدمع يعاشر الجموع
العقم ساكن العيون
تجرح الشريان يعوى الوريد
يغنج الضمير ينوح اللهيب
أين العيون الشهلاء
خلف الخشوع
خلف الخضوع
خلف الصد وع
صار أمسها مثل يومها
معاشها مثل نومها
صارت لا تعرف
انها كانت تعرف
تصرخ .. وجهي تصحر احتلب
تحركوا يا بشر ثوبي أنحرق
جسدي أنسرق شعري اشتعل
تبا لكم سيوفكم من خشب
تبا لكم أصابكم الجرب
تبا لكم يا غجر تبا لكم ياعرب
رحمي ينمو بالسنابل
خبزي يعجن بالتوابل
كجنين فى نهد الكلام
لا أميز بين دمي
و بين دم الحمام
انحنيتم .. خضعتم
لساني اغتاله الصمت
عيوني تنطق الصمت
افيقوا يا أهل الهمم
افيقوا يا أهل القمم
افيقوا يا أهل الذمم
اصلبوا على فخدي نجم
ازرعوا على نهدي صنم
انصبوا على جسدي علم
الشاعر / حسين عابد
غــــــزة ... فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق