( هل للأديب نبعة من حروف تنطلق اليه اذا أراد أن يملأ قربته ويعبأ كنانته ؟!) سألني هذا السؤال أحد الأحبة الذين يحبون الأدب وما هم بقادرين عليه ولا يتأتى لهم التعبير عما في نفوسهم الا بصعوبة بالغة ! قلت له يا صديقي : الحروف التي يعشقها الكاتب أو الشاعر أو الأديب قد تكون سهلة القطاف من شخص لآخر حسب حالته من العلم أوالظروف التي تصنع منه كاتبا أو من خلال ممارسته لهكذا مهنة وما أشقها من مهنة على من لا يعرف مداخلها ومخارجها وأسرار جمالها ونضارة كمالها وجميع ألوانها ! فالذي يعتصر الحروف عصراً لا تزهر لديه ورودٌ تتعطر السطور من أريج بهائها ! والذي يتعامل مع الحروف كقابلة توليد لا يمكن أن تلد الحروف الا خرابيش ذات عاهات من السقم ولا يصلح لها الا الخداج بلا فائدة ! فالكلام كالحيّ تدب فيه الحياة فاما يكون طفلاً أو شاباً أو كهلا ! وما أجمل أن يكون كالحسناء الساحرة تدمع عينها من الفرح وهي كحيلة ذات جفون أصيلة ! هنا وهنا فقط تمتلئ السطور بالعطور تحمل في ثناياها السرور وتتألق الكلمات بالحكمة والموعظة الحسنة وتقول لقارئها هل أزيد كما تريد ؟ ( الأديب وصفي المشهراوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق