سيد العاشقين

الأربعاء، 23 مارس 2016

سيدة المدى بقلم ش احمد دياب

سيدة المدى
ش............... 
احمد دياب

كنت أربى قلبي على ملامحك
أُفهمه أنك آتية لا محالة
ستأخذ الكمنجات رحلتها للغناء .
عرفتك من زمن فى الأمسيات القديمة
فى مدرجات الجامعة تجلسين كطاووسة ليس مثلك شيء
قلت هذى سيدة المدى والهوى والكتابة
توهمت أن الجميلات حين يثرثن يقصدننا عاشقين 
أقول علينا الكلام
والعصافير حين تحوم فى موسم الزقزقة
أقول تمسك سيرتنا الآن .
وجدتك واقفة عند شلال عطرك
تنتظرين الذى سوف يأتي
يقاسمك الروح والمسك
يخبىء بعض النسيم على خدك اللا يفرق بين
الصفاء وبين الغرام
وبين ارتحال المواعيد
تلك التى أجلتها المواسم
جئتك لا شىء فى يدي غير حبر مموسق
وبعض الهزائم تلك التى أبعدتني .
وهزتني الريح ان لا تجيء بغير اللأمانى
أيتها المراة المستحيلة .
لى فيك عمري المعني
ولى فرح فى ثيابك
لي غيمة الانتظار
أنت سيدة المدى المشتهى
ولها الأغنيات تدندن فى الريح
كل النساء هوامش وأنت متن الجمال
وانت فوضى المشاعر حين تبعثرنا
وتطوحنا فى الليالي البعيدة
لى فيك صمت توقف عن صمته
ونبض يئن بلا وجع
كل ما قلت أهواك كان الوريد يهتز
والنبض يقفز من أيسر الصدر نحوك
انت انعكاس المرايا ووهج الكلام الحنون
انت كراسة الرسم
تلك التى شخبط العمر يوما عليها
وتاهت ملامحنا فى النصيب
يا سيدى المدى
يحاصرني فرح 
يرقص لحن يروع هذا الندى
كيف قست المسافة بالهمس
بالحنين إذ يسلط ضوء محبته فى رئة المساء
وقلت أجيئك وحدى
فأبرق فى دمنا الاشتياق الغريب
انا منذ عشرين عاما افك رموز معادلة العشق
سمى الطيور باسماءها
كل المواعيد باطله بدون عينيك
لو تغير هذا الطريق المؤدى اليك
تتغير ذاكرتى تدخل الفوضى ميادينها
هنا واحد أوقفته القطارات قدام بابك
يرجو البقاء على روحك البيلسان
فهاتى الهوى كله غير منقوص
هنا واحد جالس فى انتظارك
يتلو تراتيل عشقك تحت شباكه
فى هدوء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق