سيد العاشقين

السبت، 6 فبراير 2016

قصة قصيرة – بعنوان – المصيدة بقلم / جمال ابراهيم



قصة قصيرة – بعنوان – المصيدة
مع نسمات ميلاد يوم جديد من أيام الصيف والعصافير تغرد على الأغصان – فى منزل عم أحمد إنه منزل ريفى يقع بالقرب من الأسكندرية به حديقة جميلة – تظهر ياسمين وهى تتجول بين أشجار الحديقة تتفقد نباتات الزينة التى تزهو بها الحديقة – إنها تستمتع بالهواء العليل فى الصباح الباكر – نظرت ياسمين إلى أعلى – إنه والدها – هناك فى شرفة المنزل يمد يديه إلى أعلى وإلى أسفل وإلى ألأمام – شهيق – زفير – إنه يمارس الرياضة وكأنه شاب فى العشرين من عمره – نظرت إليه مبتسمة ثم أردفت قائلة : صباح الخير يا بابا – فرد عليها السلام قائلا" : أباكِ لازال شابا" ثم أردف قائلا" : أريد الفطور حالا" – ذهبت إليه واحضرت الفطور وشرعا بتناول الطعام سويا" – نظرت ياسمين إلى والدها فبدا وكأنه يريد أن يقول شىء – ابتسمت ياسمين لقد قرأته جيدا" فارادت أن تعطيه الفرصة ليخرج ما بداخله – فأخذت بطرف الحديث وأخذت تتحدث معه لعل الحديث يوصلها إلى ما بداخله – ولكنها لم تصل إلى شىء وبعد الانتهاء من الفطور أردف إليها قائلا" : أعرف أنكِ طباخة ماهرة أريد أن اتذوق أشهى طعام على الغداء – نظرت إليه متعجبة ؟ فعاجلها بالأجابة – اليوم عندنا ضيوف على الغداء – دخلت ياسمين إلى المطبخ وبدأت أعداد الطعام محدثتا" نفسها بصوت الوجدان من سيأتى إلينا اليوم ؟ عريس ربما ثم أردفت قائلة : لا – لا – والدى يعلم أننى فى السنة النهائية ولا يريد أنشغالى عن المذاكرة – ثم نظرت إلى حالها قائلة : ولما التفكير والحيرة الساعات القادمة سوف تضع حد لما يدور فى خاطرى – بدأت ياسمين فى تحضير الطعام لقد صنعت أصناف متعدده من الطعام – وما هى إلا لحظات حتى دخل عليها والدها قائلا" : ياسمين ما الأخبار عندك ؟ نظرت إليه ياسمين ثم أردفت قائلة : على خير ما يرام يا والدى كل شىء معد على أكمل وجه – تركها والدها وذهب مسرعا" إلى حجرته – وما هى إلا بضع دقائق حتى خرج وهو فى أبهى هيئته قائلا" لها : مارأيكِ فى والدكِ الأن ؟ نظرت إليه نظرة ذات مغزى وتبسمت ثم اردفت قائلة : من سيأتى اليوم يا والدى ؟ نظر إليها قائلا" : صديق لى ومعه ثم صمت برهة ثم أردف قائلا" دعكِ من هذه الأسئلة – اذهبى وارتدى ملابسكِ ثم تبسم ضاحكا" قائلا" لها :هل تريدِى أن يروكِ على هذه الهيئة اريدكِ فى أبهى صورة -- ثم أردف قائلا" : الناس على وصول أخذت ياسمين تتفقد ثيابها واحد تلو الأخر لتختار أنسبها – لقد وقع أختيارها على فستان تبدو فيه أكثر جمالا" – ثم جلست أمام المرآة تصفف شعرها – وتضع بعض المساحيق وقبل أن تنتهى من المسات الأخيرة سمعت صوت الباب يفتح يعقبه وقع أقدام – ثم سمعت صوت والدها وهو يستقبل الضيوف بترحاب وتعالت الضحكات والصوت يتجه ناحية الصالون – أتمت ياسمين زينتها وأصبحت فى أبهى صورة لاستقبال الضيوف – خرجت ياسمين من حجرتها يسبقها الفضول من الزائر ؟ وما الغرض من الزيارة ؟ لقد وجدت نفسها أمام رجل فى العقد الرابع من عمره وقور تبدو عليه مظاهر الأرستقراطية – وامرأة جميلة جذابة غاية فى الشياكة والأناقة تبدو كأنها امرأة مجتمعات – فسلمت عليهم وجلست تستمع إلى الحديث الذى يدور بين أباها والضيفان ولسان حالها يقول – لماذا لم يعرفنى أبى بهم ؟ أننى أريد أن أعرف من هم ؟ – وما هى ألا لحظات حتى قطع الضيف عليها تفكيرها قائلا" : ياسمين – فنظرت إليه فأردف قائلا" : أنت طبعا" فى السنة النهائية عاوزين تقدير يشرف – نظرت إليه ويكسو ملامحها الخجل قائلة : أن شاء الله – لقد عاود خيال ياسمين للشرود والتفكير قائلة بصوت الوجدان : أذن أبى أخبرهم عن كل شىء يبدوا انهم يعرفون عنى الكثير – أما أنا فلا أعرف عنهم شىء – وما هى إلا بضع دقائق حتى أذن لها والدها بتحضير السفرة – ذهبت ياسمين ‘إلى المطبخ وبدأت فى تحضير السفرة إلى أن أنهت تحضيرها – والتف الجميع حول السفرة وبدأوا فى تناول الطعام – لقد انشغل السيد محسن بأصناف الطعام التى أمامه – نظرت ياسمين تترقب ما يحدث على مسرح مائدة الطعام – فلاحظت نظرات تطلق سهام من عيون لا تخطأ أهدافها – وحوارات ومناجاة بين العيون إنه أباها يبدو كأنه شاب مراهق لم تحنكه تجارب الزمان – فى تلك اللحظات علمت ياسمين سر التغير الذى حدث لوالدها وأدركت مضمون هدف الزيارة – وما سوف يحدث فى الزمن القريب والبعيد – الجميع انصرفوا من على مائدة الطعام تاركين للفتاة أفكارها – وانتهت الزيارة ولم تمر على انتهائها ألا بضع ساعات حتى أخبرها والدها بخبر رغبته فى الزواج من ناهد شارحا" لها احتياجه لزوجة يقضى معها بقية عمره – موضحا" لها ما تتمتع به تلك السيدة من صفات حميدة وأخلاق عالية وأسرة عريقة وإنه سيجد السعادة معها – ثم أردف إليها قائلا" : يا ابنتى أنك بعد سنة أو أثنين سوف تتزوجين وتذهبين بعيدا" عنى – وأنا لا استطيع أن أعيش فى وحدة بقية عمرى أننى ضحيت من أجلك بالكثير من أجل أن أراكِ عروسة والأن جاء دورك لتتنازلى بعض الشىء وتباركِ زواجى ثم أدرف قائلا" : حتى يعيش أباك سعيدا" بقية عمره – ابتسمت ياسمين ثم عانقت والدها وقبلته قائلة له : الف مبروك يا والدى – وفى جو عائلى بهيج تم زواج السيد أحمد من السيدة صاحبة العفة والصون ناهد – ووجدت الفتاة نفسها فى محيط عائلى جديد – لقد ادركت أن حياتها القادمة سوف تتغير وتتبدد سواء إلى الأفضل أو إلى الأسوء – الأيام القادمة وحدها هى التى سوف تضع الأجابة عن هذا السؤال – ولكن طعم الحياة ذاتها بدأ يتغير تذوقها للأشياء نظرتها للأشياء المحيطة بها كلها تأثرت بالحالة النفسية التى أصبحت تعتريها – فلم يكن سهلا" عليها أن تأتى امرأة وتشاركها أباها – لقد أخذ الحنين إلى الماضى يسيطر عليها – عندما كانت أمها لازالت على قيد الحياة – لازل الشرود يعصف بذهنها – لقد تذكرت كيف كانت تحيا وسط أبويها فى سعادة – لقد تسربت إلى نفسها بعض الهواجس والخوف من المستقبل وما تخبأه الأيام – كان والدها على الجانب الأخر يعيش أحلى أيام عمره إنه فى شهر عسل جديد يحيا حياة جديدة كلها سعادة – كان ينظر للحياة نظرة وردية وكانت ياسمين تشعر بذلك – ومرت الأيام والشهور وعم أحمد غارق فى سعادة مع ناهد – وعلى الجانب الأخر أخذ الخوف والهواجس من المستقبل تتسرب من قلب ياسمين – لقد كانت ناهد على عكس ما توقعت – فقد كانت رقيقة معها إلى أقصى حد – لقد كانت تحتويها بحنانها وتغدق عليها من المال – كما كانت تشترى لها كل شىء تحتاجه فتاة فى مثل سنها – وأصبحت ياسمين تحيا حياة أسرية أقل ما توصف به إنها حياة مستقرة وهادئة – ولكن لا تأتى الرياحُ بما تشتهى السفن – لقد اكتشفت ياسمين فاجعة كبرى إنها الخيانة مجسدة أمام عينها – لقد رأت زوجة والدها والأستاذ محسن فى وضع يندى له الجبين فى الحجرة التى فى فناء المنزل – الصدفة هى التى كشفت لها هذه الخيانة – كانت الساعة تقترب من الثالثة صباحا" – طرق إلى سمعها وقع أقدام وهمس وضحكات مكتومة اعقبها نباح للكلاب الضالة – مما جعلها تنظر من وراء شرفة حجرتها لتستطلع الأمر لعله يكون لصا" – ولكن المفاجئة المدوية أصابتها بدوار – لقد رأت منظر لا تألفه فتسللت إلى مخضعها وهى لا تدرى ماذا تفعل ؟ ثم ذهبت مرة أخرى إلى شرفتها لتتأكد مما رأته عيناها – فوجدتهم قد انتهيا مما كانوا يفعلونه – وخروج السيد محسن وهو يحمل حقيبة سوداء متوسطة الحجم – كان متوجها" خارج المنزل وتبعته بقليل زوجة والدها ناهد متجة ناحية باب المنزل الداخلى – فى تلك اللحظة تصنعت ياسمين النوم وكأنها نائمة – وبعد قليل فتحت عليها ناهد الباب فوجدتها نائمة فتركتها وذهبت إلى حجرتها – ولكن ياسمين لم تذق طعم النوم إنها فى حيرة وقلق شديد – أن المفاجئة نزلت عليها كالصاعقة – أن الخيانة شىء فظيع – فكيف تتصور زوجة والدها بين أحضان رجل أخر – والمفاجئة إنه السيد محسن الذى كانت تناديه عم محسن – لقد تذكرته عندما أتى هو وناهد فى الزيارة الأولى كان ذو وقار ودسامة خلق – وبدأت ياسمين تحدث نفسها بصوت الوجدان بعد ما انتابها حالة من الانفعال قائلة : لماذا أذن تزوجت والدى وهى تحب رجل أخر ؟ كيف اتصرف ؟ هل أقص على والدى ما رأيت – ثم أردفت قائلة : لا --- لا --- والدى لم يتحمل الصدمة – ثم استأنفت قائلة : إنه يعيش هذه الأيام أجمل لحظات حياته ولكنه مخدوع – وأخذت ياسمين تردد كيف اتصرف كيف ؟ وفى الصباح لم تستطيع ياسمين الذهاب إلى الكلية – إنها لم تتذوق طعم النوم بالأضافة لما يعتريها من حالة نفسية سيئة – ولكنها لا تستطيع أن تنظر إلى وجه ناهد وفى النهاية لم تجد مفر من الذهاب إلى الكلية – ولكنها لا تستطيع التركيز فى المحاضرات فتركتها وذهبت للجلوس فى الكافتريا وجلست وحدها -- لقد كانت فى صراع نفسى رهيب – إنها لا تستطيع أن تجاوب على سؤال واحد – ماذا تصنع ؟ وأخذت الأفكار تدور فى ذهنها وفى تلك اللحظة تقدم نحوها زميل لها لم تعرفة ولم تراه من قبل – فسألها عن بعض المحاضرات – فنظرت إليه ثم أردفت قائلة : أنتساب – نظر إليها مبتسما قائلا" : نعم – فتبسمت ياسمين قائلة له : أنا لم أراك من قبل – نظر إليها فى خجل وسحب الكرسى المجاور لها وجلس ثم أردف قائلا" : حولت من كلية الحقوق بأسيوط وذلك لأننى قررت ان أقيم مع عمى هنا – وأخذ بأطراف الحديث ولم ينتهى الحديث بينهما حتى أصبحت بينها صداقة قوية – ثم أخذ منها بعض المحاضرات واستأذن بالانصراف على أن يراها فى الغد فى الكلية – وتكرر اللقاءات وزادت العلاقة بينهما وطمأنت إليه لأنه كان نعم الصديق – فقررت بجدية أن تحكى له ما بداخلها من هموم وحيرة – ربما يجد لها مخرج مما هى فيه – أن الحيرة تقتلها ولا تعرف كيف تتصرف – وفى النهاية قررت أن تقص له عما يدور فى خلدها من صراع وحيرة – وما أن انتهت من سرد حكايتها له – نظر إليها والقى عليها بعض الكلمات التى كانت لها الأثر فى طمأنتها – ثم استأنف قائلا" لها : هذه المرأة لابد أن تأخذ عقابها – نظرت إليه ياسمين ثم أردفت قائلة : ووالدى ماذا سيكون حاله ؟ فقال : سيكون أفضل من أن يعيش مخدوعا" – وأنا سوف أقف بجانبك – كل ما عليكِ هو أن تتصلى بى عندما يكون هذا الرجل عندها وأنا سوف اتصرف – وفى اليوم التالى جاء إليها ليخبرها بإنه قد قام بالتبليغ عن هذه الزوجة الخائنة وطلب منها أن تأتى بمفاتيح المنزل الخارجية حتى يتمكن البوليس من الدخول وزرع الكامرات ليتم ضبطهم بالصوت والصورة وتكون حالة تلبس – ثم أردف قائلا" :وهذا طبعا سوف يتم بالتنسيق بيننا – ثم سألها قائلا" : متى يأتى هذا الرجل ؟ فقالت ليلة سفر والدى إلى فرع المصنع الأخر كانت تستغل نوم والدى مبكرا" أستعدادا" للسفر – ثم استأنفت قائلة : إنه يسافر لمدة يومين وذلك كل أول شهر – نظر إليها قائلا" : حسننا" أمامنا أسبوع من الأن – لابد أن نجهز كل شىء بإحكام ولا تجعليها تشعر بشىء – ومرت الأيام وفى اليوم المحدد تصنعت ياسمين النوم -- وفى تمام الساعة الثانية ليلا" جاء محسن فاتحا" باب المنزل الخارجية متجها" إلى الحجرة التى بحديقة المنزل – وما هى إلا بضع دقائق حتى أتت له ناهد بعد ما تأكدت من نوم ياسمين – لقد دار بين ناهد ومحسن حديث طويل وما أن أنتهى الحديث بينهما هم محسن بالخروج – وفى تلك اللحظة داهمت الشرطة المكان والقت القبض على محسن وناهد – فنزلت ياسمين من حجرتها بعد شعروها بإتمام عملية الضبط – لقد وجدت ناهد ومحسن مكبلان بالأساور الحديدية – كما اصتحبوا والدها معهم – لقد ذهبت ياسمين لتدلى بأقولها – وهنالك كانت المفاجئة – لقد وجدت والدها يتم التحقيق معه وأستجوابه – أما المفاجئة الأكبر إنها وجدت زميلها فتقدمت إليه مسرعة فوجدت من يعطيه التحية قائلا" له تمام سيادة الملازم – فأصابها الذهول فهدء من روعها واصتحبها إلى حجرة مجاورة وقال لها : سوف أوضح لكِ كل شىء – فقالت ياسمين : ممكن أفهم ما يدور حولى – نظر إليها ثم أردف قائلا" : سوف أطلب لك شىء أولا" نحن أصدقاء – ثم أستأنف حديثه متبسما" قائلا" لها : قلت لكِ سوف أوضح لك كل شىء – منذ فترة لاحظنا وجود عملة متداولة من جميع الفئات مزورة – فقمنا بتحريات وكانت نتيجة هذه التحريات أن تلك المرآة وهذا الرجل وراء انتشار العملة المزورة – وبالكشف عليهما وجدناهم أعضاء فى فى عصابة دولية الهدف منها أغراق السوق بتلك العملة المزيفة – إنهما يتكلمون العربية بطلاقة وبنفس لهجة البلد التى يمارسون فيها نشاطهم الأجرامى – فهم أجانب عن تلك البلد – وأسمائهم مستعارة وليست أسمائهم الحقيقية – لقد قاموا بنصب شباكهم على والدك لتحقيق غرضهم – كنا نعلم بأنهم نصبوا شباكهم لإصتياد والدك ِ فتركناه لهم كمصيدة للإيقاع بهم -- ثم نظر إلى ياسمين وأردف قائلا" : أنت تعلمين أن أباكِ صراف ويذهب كل أول شهر بمبلغ كبير جدا" مرتبات وحوافر وبدلات – للعاملين فى الفرع الأخر بالأضافة إلى مرتبات العاملين فى الفرع الذى يباشر والدكِ فيه عمله – لقد درسوا خط سير والدكِ جيدا" – فوجدوه يصرف شيك المرتبات بمبالغ ضخمة ثم يقوم بصرف المرتبات فى مقر العمل وفى اليوم التالى يذهب إلى المصنع بمبلغ كبير للغاية ليقوم بصرف المرتبات والحوافز والبدلات – ولكن والدك إعتاد أن يأخذ المرتبات معه للمنزل بعد الإنتهاء من عمله تمهيدا" للسفر مباشرتا" من المنزل للمصنع – ففكروا فى حيلة تمكنهم باستبدال الأوراق السليمة بأخرى مزيفة – وفى بضع شهور يكون مبالغ ضخمة للغاية قد تسربت فى السوق مما يكون له مردود سلبى على الإقتصاد – ثم نظر إليها قائلا" لها : أظن الأن قد طابت نفسكِ فالمرأة التى كنت تظنيها زوجة والدك لم تكن إلا عضوة فى عصابة تزوجت والدك بعقد مزور – وحتى المؤذون كان مزورا" – نظرت ياسمين إليه قائلة : وكيف تأكدتم من براءة والدى ؟ نظر إليها قائلا" : براءة والدك كانت واضحة لأنه لم يستفيد على الأطلاق كما أن التحريات أثبتت براءته – لقد كان محسن يذهب ليأخذ النقود السليمة من ناهد ويسلمها النقود المزورة والتى تضعها لوالدك ليذهب بها صباحا" للمصنع ومن التحريات عرفنا أين تذهب هذه الأموال – وكذلك زواج والدكِ من هذه السيدة بهذه الطريقة التى شابها الغش والتزوير كان دليل أخر لبراءة والدكِ – وإنه وقع ضحية نصب واستغل بعناية فائقة – نظرت ياسمين إلى ضابط المباحث قائلة : الأن استرحت وانزاح من على صدرى كابوس كبير – تمت .
بقلمى / جمال ابراهيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق