سيد العاشقين

الاثنين، 22 فبراير 2016

كان .. يا ما كان بقلم ياسمين محمد دمشقي


ياسمين محمد دمشقي






كان .. يا ما كان 
في عنّا ... وطن
أسمه بلد الياسمين
كان ... 
أغلى من كل الغلا وكحل العين
وأبها من نجمة بسما الحنين
كله حلا .. كله هنّا ..
أرض ... وسما ..
كان ... 
هو والقمر .. خلّان
فجأة تنكر له الإنسان
ونهاره فّل .. من القهر
وياسمينه .. من الظلم
انتحر .. 
أحترق الوطن .. ضاع الوطن 
ما حدا عرف .. شوصار وشو جرى
ما حدا فهم ...والكل دفع الثمن
الشام عم تنزف .. من الوريد والشريان
ورايات سودا .. ملأت الأركان
انهار سالت من دمائنا وأحترقت الأغصان
والهم كتير ..وأصبحنا بلا عنوان
مسكين أنت يا وطن
ومذبوح انت ..ياوطن
وحكاية انت.. يا وطن
خراب وموت ودمار ياوطن
أشجار تحترق بالنار ..
ناس بترقص فوق جراح
وضحكاتنا صارت... نّياح
عذاب .. يولّد .. عذاب
وأحباب تودع أحباب ..
والكحل تبدل.. بالرمد 
والكل بالنار .. انكوى
وأصابه العمى ..
مسكين أنت .. يا وطن 
فراشنا صار .. الكفن 
وأيامنا صارت .. محنّ
والنوم فّل من .. الجفن
اغراب بعدك .. يا وطن 
معقول . ..
ترجع يا وطن 
وكابوسنا يطويه الزمن 
معقول ترجع يا ورد
تّزهر .. دّيارنا .. نوّار
وبعيوننا يضوي .. القمر
ويتبدل ليل احزاننا نهار 
صغارنا تكبر .. حدّنا
وشوارعنا... تنادي بأسمنا
وحقولنا تغّل .. بقمحنا 
وترجع ليالي السمر ... 
تعطر حوش .. الدار
أغراب صرنا .. بعدك 
يا وطن ..
في كل بحر ..في كل بلد
ومو كل بلد هو الوطن
مسكين أنت با وطن 
مذبوح شعبك يا وطن
وتبقى وطن ..
وترابك تّبر .. يا وطن
وحدك .. ؛
وغيرك ما فيّ .. وطن
غالي تبقى .. يا وطن

بقلم

 ياسمين محمد دمشقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق