سيد العاشقين

الاثنين، 22 فبراير 2016

على ضفةِ ذاكَ النهر ... بقلم ... رمزي مصطفى العظامات ...





على ضفةِ ذاكَ النهر ...



تنتظرُ شمس تشرين ...
ترسمني بذرات الرمال ...
تلونُ صورتي بدموعها ...
ساعتي تدقُ في معصمها ...
والإنتظار يختنقُ في حناجر الوقت ...
وقبل أن ترحلَ ... 
تركتْ لي منديلاً تخضَّبَ بعطرها ...
يجتاحني طيفها ألف مرة بعد ألف في ليلة واحدة ...
صوتها ... 
أنفاسها ... 
نبضاتها ...
تبدو خافتة ...
وأنا من يحتاجُ لحرف واحد من ذاكَ الصوت ...
حرف يبحرُ في سفينة الحب ...
يرسمُ الأماني ...
لا يصمتُ حتى لو بضع ثواني ...
لا يعرفُ البكاء ...
لا ينزفُ دمعا يقتل وجداني ...
أرجوحة هوىً أنتِ ...
تتطايرينَ بين كفي وبين زهر نيسان ...
معشوقتي ...
شهرزادي ...
حضارتي الغارقة تحت سطح ذاكَ المحيط ...
لن تبقى سفينة قلبكِ صامتة ...
فأنا صوت الربان ...
سأخطُ أول حروفي في نصكِ المختلف ...
سأكتبكِ كيفما أشاء ...
يسارا ... يمينا ...
سيعانقُ بحر عيونكِ نافذة كلماتي ...
سأبعثُ عبر النجوم رسائلي ...
نجمة بحرف ...
نسمة شوق بحرف ...
نغمة حب بحركاتي ...
سأرسمُ عقدا من مقلاتي ...
والعشق ينسجُ خطواتي ...
ستكونُ عينيَّ المأوى ...
والجفن والأهداب وساداتي ...
سأحتضنكِ ...
سأستشعرُ أنفاسكِ كبخار قهوة في ليل شتائي ...
وسأرويكِ من كأس قلبي شرابا ...
ومن الشفاه قبلاتي ...
وقبل أن يفنى تشرين سأزرعُ وردتنا ...
سأنقشُ في جدائلها تاريخ ميلادي ...
لأكون في تاريخكِ أمير الثائرين ...
أول وآخر المشتاقين لعطركِ وللحرية ...
أول وآخر الذائبين في بحر عينيكِ كقطعة سكر ...
أعدكِ ...
في كل دقيقة ساكتبث لكِ ...
نعم حديثي عنكِ ولكِ ...
فاحتملي صراعا بين نفسي ونفسي ...
فأنا ما عدتُ أخشى موتي ...
وستبقين أنثاي المتفردة بنبضي ...
وسأقرأكِ أسفارا في معابد القديسين ...
...
وأنتِ ...
ثوري ...
حطمي القيد ...
كبّلي اليأس ...
مزقي جلال الصمت ...
اغتالي الحنين بحضور ياسميني ...
لا تبقين حبيسة ذاك النهر تنتظرين ليلة الحناء ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق