سيد العاشقين

السبت، 27 فبراير 2016

المصير والقدر بقلم / طاهر مشي



المصير والقدر 
سَهِرَتْ تَخُطّ بِدَمْعِها نَبَرَاتِها ** 
نَحَبَتْ لِقَائه وَالظّلام خَلِيلها 
تَتَهَاد مَرْكَبُهَا وَتَطْف بِمَائِها ** 
وَتَمُوج كَالمَجَس السّلِيل بِلَيلها 
كَتَمَت بِصَدْر بَنَانها وَتَمَنّعَت ** 
بِظِلاَل طَيف حَبِيبُها وَرَحِيلها 
فَيَثُور جَوف كَيَانها يَتَخَبّط ** 
وَيُعَاقر الوَجَع السَّقِيم بِبَينِها 
وتَصِيح في كَنف الهَوى بِشِغَافها ** 
تَتَغَنّ في تَرَفِ الهَوَى بِنَحِيبها 
وَتَشُدّ حَبْل وِصَاله المُتَدَانية ** 
وَتُرَمّم النَّدَب العَمِيق بِجِيدها 
فَتَصِيح من نَزَف الجِراح وتَكْتَفي ** 
بِعَبير طَيْفه سَاكِنا بوَرِيدها 
فَتَخط فِي خَبَب الهَوى بزعافها ** 
وَتَهُد سُور حَنِينها بِغَلِيلِها 
وَتُسَافِر النَّسَمَات بَعْد غِيَابها ** 
وَتَهِيم مَن أَفِل الجَوى بِوِصَالها 
كَتَب َالمَصِير عَلى جَبِينِ سَكِينَة ** 
وَرَحِيلُها قَدَرًا بَدا كَمَصِيرها 
طاهر مشي
البحر الكامل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق