حديث الهُوية .
-------
قالت : ما هويتك ؟
قال : أتقصدين ما أُريدَ لي أم ما اخْترْتُ !؟
قالت : وما الفرق ؟
قال : بيْن ما أنا عليه ، بدون إرادتي و مَنْ أكون ، بإرادتي .
قالت : هويتك هي أنت ، قبلْتَ أم أبيْتَ .
قال : فيها ، أنا هو أنا و لستُ أنا .
قالت : الهوية هي نحن ، في تشابهنا و اختلافنا
قال : لكن الهوية ، في الأصل ، تفيد المُطابقة .
قالت : لكنها لا تنفي الاختلاف .
قال : الهوية تُفرغ الوجود الفردي من كينونته الخاصة .
قالت : بهذا المعنى يمكننا الحديث عن هوية ذاتية و هوية جماعية .
قال : في الهوية ، الجمْعي يبتلع الفردي ، فيحصل التشابه و يزول الاختلاف
فيصبح كل فرد هو غير ولا أحدَ هُوَ هُوَ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق