سيد العاشقين

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أَنينُ اللَيلِ بقلم / حاج سليم عيسى

أَنينُ اللَيلِ طافَ عَلى ما تَبَّقَى
سُكْنَهُ هَفِيفٌ وصَرْخَةٌ تَتَرَقَّى
وَتََجِيشُ فُلولِ الأَسْحارِ شَجْياً
هَتيفُهُ مَواويلُ سُكوتٍ يَتَسَقَّى
ويَعْبُرُ إلى مَصافي الروحِ بِسِحْرٍ
أَهوَ عِشْقٌ أَمْ نُفوسٌ تُحِبُ وتَشْقى؟
أَمْ سُكونٌ شَابَهُ ثُمَ إعْتراهُ شَجواً
يَفيضُ مِنْ حُرْقَةِ الهَجرِ يَسْأَلُ: أَحَقا؟
أَينَ الَتي كانَتْ طُولَ الَليلِ تَعْتَريني؟
وتُلاحِفُني بِالحَنانِ سُهْدا ًو رِّقّا
عَصَرْتُ قَلبي مِنْ فُراقٍ قَضَّ عَيْني
وأَبانَ الزَمان ُمَسَاحَةً فِيَّ وسِحّْقا
وَتَرَكْتُ سَكَناتي مُعَلَقاتٌ في ظُنوني
وَقُلْتُ لِلْزَمانِ لُطْفَاً وَبِي رِفْقا
إِشْرَبي يا وُرُودٌ مَاءً من ضُلوعي
وَاقْطَعي يا جِبالُ مِنْ دَمي عُرْقا
وَارْجِعِيني إلى دارِ أُمي غَريراً
إلى أَرضٍ صاغَتِ الأَنْواءَ صُدّْقا
وَتَلَمَسْتُ سِنينَ الْعُمْرِ بَينَ القَوافي
وَتَرَحَمْتُ عَلى أَواصرٍ وَعُروةٍ وُثْقى
ضُمَّي سَهيماً هُدُوءَ الْبالِ والنَواصي
فإنّ َالقَلبَ زَاد طُرَّاًَ مِنْ غُرْبَتِهِ وَثِقا
وَتَرَنَحَ فِيها على نَهْوَ العُقولِ بِشَيّْبَةٍ
وَتَلاشى الفُؤَادُ في تِيهِهَا تَعِباً وعِشْقا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق