سيد العاشقين

الأحد، 7 فبراير 2016

مِـيْلاد عُمري بقلم / ابومهدي صالح


مِـيْلاد عُمري
ابومهدي صالح
لا عَــادَ عَامِي وَلا عَادَتْ بِنَا السِـــنَنُ
مَنْ قــالَ فِيها ســعادٌ أو بها سعدُ
في كُـلِّ عـامٍ صــــلاتي بـرّها قَصِــرُ 
مَـا عـاد فيها سِـوى ركْعاتها عـددُ
في هَجْــرِكُمْ تلك احزاني تصاحبني
أوْجَـاعكم من ضِلوعي طيركم حـردُ
مَـنْ قَالَ يا وطـني في بُعــدك الفـــرحُ
اسْـمَعْ ففي كُـلِّ شِـريانٍ رُؤى بَلَـدُ
أسْــمـاء أذْكــرهـا بين الفـــؤاد هــــي
سَــلْمى ولا سَـعد أو ليلى ولا حَمَدُ
أوْفِيْـتُ بِوَعْــدِي كَمَــا أَوْفَـى لَنَا العِــنبُ
مِيْـزَانُهُ الحِلْـوَ أَوْ مِنْ حَامِضِهِ الوَرَدُ
مَـرَّتْ سِنيْنَ القَمِــاطِ العَنْسَــاءِ رَاضِعةً
إيَّــايَ شَـحْماً وَمِنْ ثُمَّ الجَفَا سَــمَدُ
أيُّ الكَــرِمَــاتِ تِلْكَ النَّــاسُ أذْكـــــرها
وَخُـــوَّةً ! أنْـبــياءٌ خَــلْــفَـــهُـــمْ لَــــددُ
يَاحَــسْرَتِي كَمْ وَكَمْ ياحَسْـرَتِي أَتَــرَى
أعدادَ مِنْ حَسْرتي أو تحْسب العددُ؟
عـــامٌ وخَلْــفَــهُ عــامٌ وبعــده السِّــــنَنُ
ألْــفَيْـــتُ أيَّــامـنَا أرْقَـــامـــها نَـكَـــــدُ
لَا عَـــادَ عَــامِي وَلا مِيْــــلادُ بِالكِـــبَــرِ
فِي كُلِّ مِــيْلَادِ عُمْــرِي هَــمّّــهُ الجــرَدُ
فَالعَــيْنُ فِي ضِعْفِــها يَوْماً تُواعِـــدَنِيْ
أنْ تُبْصِرَ؟ هَيْهَاتَ أنْ تَأتي لنا الـوَعَــدُ
أُمّـي لقد جَلَســتْ في عَــــينِ نَاظِـــرةٍ
مِـيلادُ مــا كَـتَبـَتْ في بَطْــنِـــهـَـا وَلَـــــدُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق