سيد العاشقين

الخميس، 16 فبراير 2017

نسمةٌ وادعةٌ حيناً بقلم بسام سعيد



نسمةٌ وادعةٌ حيناً
وريحٌ عاصفَةٌ حيناً آخَر
جوريّةٌ في حدائقِ الياسمينَ تارةً
وأشواكُ الصّبّارِ تارةً أُخرى
***
فرحُ الصّباحِ
حُزنُ المساءِ
ترتدي عباءة البوحِ
تلتحفُ الصّمتَ
تضعُ إكليلَ الشّمسِ على ضفائرِها
وسوارينِ من ضوءِ القَمَرِ على مِعصَمَيها
***
تبتسمُ
تَضحَكُ
تَذرِفُ الدّموعَ لآلئَ
يزدانُ الكونُ بها
تعومُ في بَحرِ الشّوقِ
تموجُ فوقَ الماءِ
كموجةٍ عاشِقَةٍ
يُداعِبُها الهواءُ العَليلُ
***
تنوءُ بأحمالِ الزّمانِ
ثُمَّ تنهضُ عنقاءً
تأنسُ الدّروبُ بِها
تُراقِصُها فراشاتُ النّهارِ
***
تُفّاحَةُ الخُلدِ
بنفسجةُ العَصرِ
زيزفونَةُ الهوى
مَريمُ الزَّمانِ
طَلُّ النَّدى على وجناتِ الورودِ
وثغرُ سُنبُلةٍ خضراءَ ترنو للحياة
***
تُغَنّي أغنيةَ الحقولِ
في مواسِمِ الزّرعِ والحَصاد
سنديانةُ العُمرِ
ريحانةُ المكانِ
زنبقةُ الوجودِ
ياسمينةُ الدّارِ
زيتونةُ البقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق