سيد العاشقين

الاثنين، 13 فبراير 2017

ماجد الدجاني يكتب ...

طقوس للحب

الورد الأبيض هل تحرق وجنته الدمعه
هل يشرب من كأس الأحزان العلقم جرعة
هل يهبط ذاك البدر إلى الدرك الأسفل
... والنرجس هل يذبل في سهل القلب
وهل يصبح نجم الصبح كشمعة
هل تصبح كلمات الحب وشاح الشمس
وزقزقة العصفور بكاء
وتجف مياه النهر وماء النبع بسرعه
أم أن الخفقات الحَرى
تصبح في نظر العالم بدعه
هل يقتل خنزير المدنية تموز الحب
ويهبط وديان الموت بلا رجعه
***
لا املك إلا أنت وقلبي
لا املك إلا أنت وحبي
أنت الشمعة أنت الوردة
لا املك في عمري إلا الحب
اشرب من قارورة عينيك
لأصحو من كابوس الأيام
وترجع لي الدنيا أحلى الأحلام
هل حبك في دين العاذل رده
أنغامي صوتك أشعاري همسك
كلماتك تمليني أشعارا
تتعب منها الأوراق وتلهث منها الأقلام
ولكني من زمني خائف
أخشى أن يسقط من كفي آخر كأس
اخشي ألا يلتئم الجرح الراعف
أخشى أن تسقط في بحر الوهم
شموس الحلم الذهبية
أنت جمال الكون
انعكس على الشبكيه
أخشى أن يسحب شرطي الدهر
من القلب هويه
ويقطع أشرطة الأحلام الوردية
اخشي أن أصبح كالطفل بغابات الزمن وحيدا
وشريدا لا يملك مأوى
لا صدر ولا ظل ذراعين ولا لقمه
لا يملك إلا الجرح ضمادته الأشعار
ومرهمه الكلمه
أخشى أن أقضَي ويلاه
سحابة عمري في العتمه
قالوا: دعك من الحب
فرحم الحب كغاد الغيم جهام
والحمل به كاذب
دعك من الشعر فلن يذهب وحر الصدر
قلت: إذا ارتعد القلب
وضاعت منه الرئة فما نفع الصدر
هل تحيا الأسماك إذا جف البحر
قالوا الحب عذاب
عمر يمضي
بين الصد وبين البعد وبين الهجر
قلت أحج إلى حبي
كالنهر يعود إلى البحر
وعلى جبل الشعر سأنزف
كالبلبل
كي تتفتح في الأرض الوردات الحمر
سأظل احبك وأظل اخط الإشعار
تظلين الصفحة والهامش والسطر
حزينا كنت حزينا صرت
وبين الحزنين
تفتح زهر الروح
وفاح بسهل القلب العطر
بهواك وبالحزن اجتزت جدار القهر
و سأبدأ مشوار الحب من الصفر
كنت حزينا كالريح
وحيدا كالسيف ولكني صرت
أتوق إلى القمة كالنسر
كنت كحنجرة فقدت أوتار الفرح كئيبا
لكنّ هواك يغير ألوان الطيف
وينضج فاكهة الصيف
ويوقظ مقل الزهر
ويدخلني دائرة الشعر
ويحسم كل الأمر
وإليك سأقحم كل طريق مسدود
وسأعبر كل ممر
من يملك حزن المنجل من يملك فرح الجدول
يعرف أن الفرق ضئيل جدا بين المهد وبين القبر
يعرف أن الظلمة احلكها ما قبل الفجر
يدرك جدا كم للحب طقوس
كالسحر
أن الحب لشجر الفرحة جذر
أن الإنسان بلا حب في خسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق