سيد العاشقين

الجمعة، 24 فبراير 2017

شاحب الوجه ... يمتطي سبيله بقلمي / أحمد جابر



شاحب الوجه ... يمتطي سبيله
يعارك الأزقة
يجذ ف نحو الدروب الصفيقة
يلامس الأقدار المقدده
يقذف بصره .... نحو مروج الهمسات المتشردة 
يتمتم بتعاويذ السراب
حملقة كغصن أوشك على الإنكسار
رذاذ من الشَده يتطاير من محياه
الغبار يرتعب من حوافر دربه
الهواء ينكمش من فحيح أنفاسه
طبول أصابها الصمم
الريح تخدرت من موطئ خطاه
جلس الى الصمت
و ألف بيدق ينتصب كلأشباح
و أمامه كأس من رحيق البرق
يرتشف وميضه
يرتعد الصمت من عينيه
و الرعد يعزف لحن المطر قبل موكب الغيم
صهيل في منتصف الشتاء
شمس و نصف صباح
و سماء مضمخة بأسراب السكون
يترنم الوتر ... أزيز الفزع
و يحكي الدجى دياجين الكدح
موكب جنائز المنبوذين من التراب
تقرع العطاء ....
سيدي ... سيدي ... نريد تراب ....
سيدي .... نريد حجر نستحكم أنفاسه
سيدي .... كسرة من شذوذ الولادة
سيدي ...سيدي ... نحن لا هنا ...
سيدي .... نحن أمواتك
و أمومتنا الخصبة تنتظر المخاض
سيدي ... كم نحن بلا نحن ..
فحن مجردون من نحن ...
و عراة من الوثن
نتوضأ بالعسر .. يـــــــــــــــــــ سيدي ــــــا
وقصصنا حكايات للكهان ...
سيدي ... أسكب لنا من رحيق الخبز أرضا ..
فلنا نصف شمس
و ربع أنفاس ....
و أرجلنا محنظة بالغياب ....
سيدي ... ننتظر أمر القيامة ... يا سيدي
فقط نوشك أن لا نستيقظ
فقد حلمنا ... أن اليقظة عبادة مؤقته
و أن عقارب الساعة على محك الخيال
سيدي .... سنسير ... لنجر لك الغيث
و نصنع لك من قدورنا مواقيت الوفاء ....
بقلمي / أحمد جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق