سيد العاشقين

الخميس، 16 فبراير 2017

قصيدةٌ غزلية زهرةُ الأشواق مرعي محمد بكر فتى قلمون ابن جيرود



بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
قصيدةٌ غزلية
زهرةُ الأشواق
لا تسألِ القلبَ فالأشواقُ مأساتي
لا تتركيهِ فأنتِ الرّوحُ مولاتي
أشكو إليكِ و هذا الهجرُ يقتلُني
من خلفِ أسري بهاأروي حكاياتي
ما حالُها قسوةُ الأيامِ تجلدُني
إنّي أسيرُ الهوى أرثي ابتساماتي
إنّي أسيفٌ دروبُ الحزنِ أعبُرُها
أرخيتُ أشرعتي أذبلتُ باقاتي
وقفتُ خلفَ حدودِ الشّمسِ أطلبُها
ردَّ الصّدى طلبي تاهت نداءاتي
خضتُ المحبّةَ مقتولاً في معاركِها
كم مرةً عدتُ مخذولاً بجولاتي
دمعي يسيل وقلبي يشتكي ألماً
حتى أتتْ زهرتي من السماواتِ
بستانُ عشقي جمالُ الوجهِ يسكنُهُ
من رقّةٍ تعتلي عرشَ العُريباتِ
أنتِ الحياةُ وأنتِ الرّوحُ في جسدي
أنتِ الصّباحُ أتى طِلّاً لزهراتي
حورُ الجنانِ تغارُ اليومَ من وجهٍ
فيهِ الجمالُ ومنهُ النّورُ آياتي
عينانِ شعّتْ تنيرُ الكونَ في ألقٍ
نورُ العيونِ عطى روحاً لأمواتِ
ناداكِ قلبي وأنتِ الآنَ عيشتُهُ
تشتاقُكِ العينُ لا رأفاً لحسراتي
سبحانَ من أبدعَ الأخلاقَ في أدبٍ
أنتِ التي احترقتْ حبّاً لشمعاتي
إنّي رأيتُ طهارَ النّفسِ في خُلقٍ
ناديتُ هل تُسمعينَ القلبَ أصواتي
تمشي وفي عينِها النّورُ المضيئُ لنا
تسمو الحياةُ إذا سارت محاذاتي
روحي تطيرُ إلى أرضٍ سكنتِ بها
ناديتُ في زهرةِ الأشواق جنّاتي
ناديتُ يادوحةَ الأفراحِ يا أملي
ناديتُ كلَّ الورى وجداً أنا آتي
فارقتُها مرغماً والبَيْنٌ يحرقُني
صبَّ العذابَ على مرٍّ بكاساتي
هذا الفراقُ يذيبُ الخدَّ مؤتلقاً
والدّمعُ في اليأسِ لم يرحمْ مسرّاتي
أشكو لمن وحياةُ القلبِ غائبةٌ
مأساةُ عشقي عذابٌ في مناجاتي
أطلالُ مدرسةٍ تبكي على نظرٍ
جيرودُ تبكي على لوعاتِ غصّاتي
لو لم تكنْ زهرةُ الأشواقِ تجرحنا
ما احتارَ كلُّ الورى في سرِّ آهاتي
متى تجيئينَ في الأحلامِ زائرةً
هل ترفعينَ لكلِّ الكونِ راياتي
كيفَ اللقاءُ و سمُّ الهجرِ يذبحُني
من طيفكِ المخلصِ الوضّاء أبياتي
هذي القصيدُ تريد اليومَ معذرةً
لا تسألِ القلبَ فالأشواقُ مأساتي
"""""""""""""""""""""""""""""""
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق