( طفلٌ تائه )
وأتيت نحوك مثل طفلٍ تائهٍ
لم يلق في وسط الزحام أباهُ
لم يلق في وسط الزحام أباهُ
يبكي ويصرخ لا مجيب لصوته
وأتى الظلام بقسوةٍ غطاهُ
وأتى الظلام بقسوةٍ غطاهُ
ويرى جميع الناس أعداءً له
والكل ينوي بالزحام أذاهُ
والكل ينوي بالزحام أذاهُ
حيران لا يدري نهاية دربه
أو أين تمضي بالدجى قدماهُ
أو أين تمضي بالدجى قدماهُ
ومضى يفتش عن أبيه باكياً
وتشردت بين الظلام خطاهُ
وتشردت بين الظلام خطاهُ
ظمآن لا ماءٌ يلذ لثغره
وكذاك جوعٌ قارصٌ أعياهُ
وكذاك جوعٌ قارصٌ أعياهُ
والوقت سيفٌ قاطعٌ في نحره
والبعد عن أحبابه أشقاهُ
والبعد عن أحبابه أشقاهُ
حتى إذا ما السير أضنى جسمه
وتكسرت من سيرها رجلاهُ
وتكسرت من سيرها رجلاهُ
والحزن عذبه ومزق قلبه
ويحس أن الموت قد وافاهُ
ويحس أن الموت قد وافاهُ
ألقى على ذاك الرصيف برأسه
ترتاح فيه هنيهةً عيناهُ
ترتاح فيه هنيهةً عيناهُ
فإذا بكفٍ في المنام تهزه
وإذا بصوتٍ دافئٍ ناداهُ
وإذا بصوتٍ دافئٍ ناداهُ
إنهض فدتك أيا صغير جوارحي
يا عشق قلبٍ أنت كل مناهُ
يا عشق قلبٍ أنت كل مناهُ
من فرحه لم يدر كيف يضمه
أو كيف يصرخ مرحباً أبتاهُ
أو كيف يصرخ مرحباً أبتاهُ
وتعانقا دمعاً بكل براءةٍ
وتمسكت عنفاً به كفاهُ
وتمسكت عنفاً به كفاهُ
عادت له من بعد يأسٍ روحه
وكأنه من موته أحياهُ
وكأنه من موته أحياهُ
عمرين محمد عريشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق