العصفور ( الدوري ) / بقلم عادل شمالي
------------------------------
قبل أن تتدلى خيوط الشمس
تقبل تراب بلادي
وقبل أن يصدع الديك ينادي
وقبل ان يستيقظ ابي
يقود زوجين من الثيران
يحمل المحراث على كتفه
والنير في يديه
يبدأ مشوار العمل في الحقل
وقبل ان تستيقظ امي
تذهب للنبع
تملأ الجرة ماءً عذباً
تأتي بها للبيت
وتبدأ رحلة العمل
تستيقظُ أنتَ
يا صديقي !!!
تقف على غصن شجرتنا
التي بجانب نافذتي أحلامي
تطل على حديقة عشقي
تزقزق ...
توقظني كالعادة
لست بجاجة أن أمتلك ساعة
تُصحيني ..
قد حل الفجر ضيفاً
وجاء الصباح مبشراً
تطربني بهدوء الحنين
تصلي لي ...
استفيق
يا صديقي !!!
في الصباح أنتَ الرفيق
وفي المساء يا نعم الصديق
لا تغادر أبدأ ...
لا تهاجر...
حتى لو رحل الأهل الديار
أو غدر البلاد الزلزال
حتى لو أمحلت الدنيا
وجفت ينابيع المياه
يبقى نبع وفاؤكَ ينبض
تَبكينا على الأطلال
تُذكّر تاريخ أمجادنا
تحكي للتاريخ عن حبنا
عن تراثنا...
عن قيمنا...
عن عاداتنا وأخلاقنا
كم أنت وفيٌ
أيها العصفور
أيها الدوري
حقاً أنت أوفى من الإنسان
---------------
4-10-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق