سيد العاشقين

الأحد، 9 أكتوبر 2016

وحشةُ الآهِ تَدّلت بقلم ///////////////// منصور الخليدي

وحشةُ الآهِ تَدّلت
ْ من سماواتِ بلادي
فاكتوتْ عينُ الحنايا
أحرقتني بالسُهادِ
وَهَبتْني رَحْلَ هَمٍ 
تركتني دونَ زادِ
شاغلتني ريحُ حزنٍ
فذَرتْني كالرمادِ
فوجُ آهاتٍ بغيضٌ 
صار يأتي باعتيادِ 
كلما أغمضتُ عيني
هزّني نبضُ الفؤادِ 
بطيوفٍ مقدماتٍ 
مسرعاتٍ كالجيادِ
داهمتْ ساحاتِ فكري
دونَ حربٍ أو عتادِ
سَلبتْ بَعضِي و كُلي 
في متاهاتِ البلادِ 
أ تُرَى للخَطْبِ نَسْلٌ 
يتنامى بازديادِ 
و بهِ الأحلامُ ماتتْ
قَبلَ ميعادِ الحصادِ
أم تُرَى تاهتْ سنيني 
بينَ أشواكِ العِنادِ
وبها الأيامُ شَابتْ 
وارتَدتْ ثوبَ الحِدَادِ
أيْنَ مَنْ يَنعَونَ أربابَ السَدادِ
أينَ مَنْ يبكُونَ أعلامَ البلادِ
أينَ مَنْ يرجوُنَ أصحابَ الرَشادِ 
أيْنً مِنْ يُعْلُونَ شاراتِ الحِيادِ 
كمْ تساءلتُ وَضَجَّ الليلُ حَولِي بالتَنادِ 
كُلًهمْ ماتُوا جميعاً 
بِغِواياتِ المزادِ
كُلهُم باتُوا عبيداً
لدنانيرَ الفسادِ
كُلهُم أبواقُ خُبثٍ 
لنداءاتِ ارتدادِ 
وطني يُبقِيكَ- ربي -ذخرَ خيرٍ للعبادِ
وطني يُبقِيكَ-ربي-مرهباً قلبَ الأعادي 
إنَّها دعواتُ قلبٍ
جَالَ في بحرِ الوِدادِ
ها أنا مازلتُ أطفُو 
بينَ أهدابِ البِعادِ 
حاضناً آهاتِ صبٍ 
ونزيفاً من سُهادِ
ليسَ لي إلا دواةٌ ...و دموع ٌمن مِداد ِ

منصور الخليدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق