سيد العاشقين

السبت، 16 أبريل 2016

الشمعه الحزينه******بقلم ياسر احمد علي

" قصة قصيرة " 
بقلم الشاعر / ياسر احمد علي 
" الشمعة الحزينة " 
" في داخل درج المكتب كانت توجد شمعة واخوتها الصغار مرت الايام والشمعة في مكانها لا تتحرك وملئ الحزن قلبها واخذت تحدث اخواتها عن حزنها " 
فقالت الشمعه الحزينه لاخوتها وصوتها ملئ بالآهات والالم : لقد مر زمن بعيد من بعد رحيل اختكم الكبري بعد ان ضحت بحياتها من اجل ان تضئ حياة الانسان وقد ادت رسالتها علي اكمل وجه 
ردت عليها اختها الصغري في تعجب قائلة : ولماذا ضحت اختي بحياتها من اجل هذا الانسان لو لم تفعل ذلك لكانت بيننا الان
ردت عليها اختها الشمعة الحزينه قائلة : لقد ضحت بحياتها من اجل رساله تؤديها ولقد انارت البيت لشاب كان يتعلم ما يفيد غيره ولقد افادته هذه الدقائق القليلة من الضوء ليكمل ما يريد والان اصبح هذا الشاب طبيبا يداوي قلوب الاطفال الصغيرة وقد رسم البسمة علي شفاه آبائهم وامهاتهم
فردت الاخت الوسطي قائلة : وهل نحن ايضا لنا رساله نؤديها مثل اختنا الراحلة
فقالت الشمعة الحزينه : نحن ايضا تم صنعنا لكي نضئ حياة البشر ونساهم بدقائق قليلة من العلم فقالت الاخت الصغري : يا اختي الخبيبة نحن مستعدين ان نؤدي رسالتنا ولكن لماذا الانسان لم يختار منا احدا الي الآن لقد مر وقت طويل
فردت عليها الاخت الكبري : يا اختي الصغيرة ان هذا ما يحزنني وذلك بسبب الكهرباء التي هي افضل منا
قالت الاخت الوسطي : وما هي تلك الكهرباء التي اخذت دورنا وتركنا في هذا المكان المظلم
فردت الاخت الكبري : ان الكهرباء هي شحنات كهربائية سالبة وموجبه يقوم الانسان بتوصيلها باجهزته الكهربائيه التي يستخدمها في حياته اليومية ويستخدمها ايضا في الانارة فهل تري شعاع النور الذي يظهر خارج المكتب هذا بسبب الكهرباء
" حزنت الاخت الوسطي وقالت في نفسها سنظل هنا الي الابد ولكن حدثت مفاجأه كبيرة فقد انقطع التيار الكهربائي في المدينه كلها وجاء صاحب البيت وفتح درج المكتب وتناول الشمعه الحزينه وبعض من اخواتها ففرحت الشمعة الحزينه فقد جاء وقت الوفاء لتأدية رسالتها التي من احخلها صنعت ستضئ المنزل كله لصاحب البيت مع اخوتها ولكن بقيت الشمعة الصغيرة في مكانها وشعرت بالوحده ولكن جاء طفل صغير واخذها ليضئ بها غرفته وسعد الجميع بأخر ليله في حياتهم بعد ان أدوا رسالتهم التي تم صناعتهم من اجلها فقد اضاءت الشمعه واخوتها المنزل كله
تمت بحمد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق