أنتِ الفؤاد الذي يحي بخمرتك / بقلم عادل شمالي
-------------------------- -----
في يوم اللقاء الأول
في عصر العولمة
لم تنم جفوني وأهدابي
سرحت في عالم الوجدان
ذهبت أتحضّر
أقرأ قصة عنتر
ورواية مجنون ليلى
واشعار نزار ...
ودرويش وغيرهما
يخمرني الشوق والحيرة
كيف أخوض تجربتي؟
كيف انجح بكسب الوصال؟
كيف سأبتسم لها؟
بعيد عن التملق المستشري
بين عشاق اليوم
اريد الفوز في معركة غرامي الأولى
رحل فكري في رحلة البحث
يقود قطارها في فيافي الهوى
يصطحب معه حواسي الخمس
بدأ الخيال يسبح في بحر الأحلام
يفتش عن هدية اللقاء الأول
عن كلمة غير عادية
بدأت أستجدي وحيّ
أعصر بحر إلهامي
أتخبط بعواصف الشوق
لا أريدها تقليدية ...
بل استثنائية
تدخل إلى قاموس العشق
ومعجم مفردات الغرام
يرددها الكثيرون من بعدي
من متيمي الحب
تدون في ملاحم الغراميات والهيام
يتقمصها البشر
حاجتي ان أغير بعض المفاهيم
فكلمة أحبكِ ... أحبكَ
أصبحت موضة
مرّ عليها الزمن
يتشدق بها الإنسان
ككل الكلمات العابرة
في هذا المجال
انتهيت من تحضيراتي
سأقابلك غداً في لقائي الأول
أفرش لكِ نظري الطريق
وأرسل لكِ ظلي رفيق
تناجيك روحي من بعيد
نلتقي لأقول لك
أنت الفؤاد الذي يحي بخمرتك
وانت الأرض التي تُزين "بسمرتك"
أنت الصباح ابن الشمس
يحيّا النهار بنور عينيك
أنت الدواء للداء
والمرهم بين يديك
لا أقول لكِ ... أحبك
أنا أقدسك...
أقدسك... أقدسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق