سيد العاشقين

الأحد، 24 أبريل 2016

تكملة رواية وشاءت الأقدار ***– بقلم / جمال ابراهيم



تكملة رواية وشاءت الأقدار – بقلمى / جمال ابراهيم
ثم اتجهت ناحية حجرتها ودخلتها واسترخت على الفراش محدقة فى سقف الحجرة وفى ظل هذا الخضم من المعاناة النفسية التى تسيطر على ليلى تذكرت أمها – لقد توفاها الله ولم تكن ليلى تجاوزت التاسعة من عمرها كانت صغيرة ولكنها كانت مدركة لكل الأحداث التى مرت فى تلك الفترة – لقد أخذها الحنين إلى أمها وامتلأت عينها بالعبرات وهى تتذكر يوم ذهابها هى وأمها لزيارة جدها هناك فى البلد – حيث كان مريضاً ومكثتا عشرة أيام هناك وكان ذلك فى الشتاء – لقد استرخت ليلى وهى جالسة تتذكر هذا اليوم – كانت أمها مصممة على أن ترتدى ليلى ثيابها الثقيلة – وكانت ليلى متأففة لذلك – ولم يفارق ذاكرتها لحظة ما قبلها والدها قائلاً لها : سلمى لى على جدك – هذا الموقف تتذكره جيداً كانت ليلى وأمها لازالتا أمام باب الشقة استعداداً للسفر – إنها تتذكر أدق التفاصيل لحظة وصولها والسعادة التى حلت ببيت جدها لحظة وصولهم – تذكرت نور بنت خالتها التى جاءت فور علمها بوصولها – جو الريف يغشى ليلى وهى شاردة بتفكريها إنه يسيطر على جميع خلجات نفسها – تذكرت دار جدها وكيف كانت تلهو هى ونور فى كل جوانبه – كان له حوش كبير به شجرة جميز ضخمة – كانت لليلى ذكريات جميلة مع تلك الشجرة – كانت ليلى تتوارى خلفها وتتركهم يبحثون عنها – كان خالها صلاح فى تلك الفترة لم يتزوج ولم ينتقل للإقامة بالقاهرة – إنها تتذكر كيف كان يرفعها ليضعها على الأرجيحة – إنها عبارة عن حبل مربوط من الطرفين فى فرع سميك لشجرة الجميز فى وسطه وسادة صغيرة – كانت هى ونور يتناوبون على هذه الأرجيحة – وعلى مقربة من نظرها ترى أمها جالسة مع جدها وخالتها يتحدثون – الذكريات تدغدغ مشاعر ليلى وتصب فى جوفها جرعات الحنين – لقد تذكرت يوماً هذا اليوم حُفر فى ذاكرتها لا تمحوه الأيام ولا السنين – كلما أمطرت السماء تتذكره دائماً– كان يوماً شديد البرودة – ضرب السحاب الملبد بالغيوم عنان السماء وتعالت أصوات البرق – كانت أمها تنادى عليها وتطلب منها عدم الخروج إلى الحوش حتى لا يصيبها البرق – كانت نظرات الخوف بادية فى عين أمها – وهطلت الأمطار وكانت الأمطار شديدة – كانت ليلى تنظر إلى الغيط المقابل لدار جدها – كان المنظر رائعاً كانت فروع الأشجار تتمايل بقوة وكذلك المزروعات فى الحقل – شلالات من المياه تتساقط من السماء وصوت البرق بين الحين والأخر يصم الأذان – كان منظر الأشجار والمزروعات وهى نظيفة ومبللة بالمياه رائعاً– كانت نور تغنى وتشير إلى ليلى قائلة : يا مطرة رخى رخى على قرعة بنت أختى – هذا الفعل من نور كان يصيب ليلى بالغضب – كانت ليلى ترد عليها قائلة لها أنا لست بنت أختك – فسمعتها خالتها فرددت ما كانت تقوله نور وضحكت وضحكت أم ليلى أيضا – مما دفع ليلى بالإندفاع إتجاه نور لتضربها – وما أن رأت نور ليلى تتجه نحوها لتضربها خرجت إلى الحوش فتبعتها ليلى وأنزلقت قدماها وسقطت فى الوحل – ذهبت إليها أمها مسرعة وحملتها إلى داخل الدار – وأخذت أم ليلى فى إعداد مياه دافئة من أجل أن تدخل ليلى الحمام لتذيل ما علق بها من وحل لقد علق الوحل على ثيابها وزراعيها ووجهها وقدميها – لقد ادخلتها أمها الحمام وهى تؤنبها – هذا الموقف لم تنساه ليلى طيلة حياتها – وتذكرت ليلى بعد خروجها من الحمام وكيف طلبت منها أمها آلا تخرج وتمكث فى الحجرة ولكنها غافلت أمها وخرجت – فوجدت السماء قد أقلع غيثها وبدأت نسمات رائحة الأرض بعد نزول الغيث تملأ أنفها تلك الرائحة تتشوق إليها ليلى دائماً ولازلت الذكريات تتوالى وليلى مسترخيه فى جلستها وشريط الذكريات يمر بخاطرها – تذكرت يوما ذهبت فيه مع أمها لزيارة بعض الجيران من أصدقاء أمها – وفى الطريق مرواً على دوار العمدة فوجدته ليلى كبير جداً أكبر بكثير من دار جدها – فحزنت لذلك واستفسرت من أمها لماذا دوار العمدة كبير ودار جدى صغير – كانت ليلى تريد أن يكون لجدها دوار مثله – كانت أمها تسمع لها وتضحك – أفاقت ليلى لنفسها وهى تتذكر ضحكات أمها – وعاودت بتفكريها فى يوم الخميس وماذا سيتم فى المقابلة مع أحمد أخو مهجة ؟ – وهل سوف ينحل لغز الخطاب ؟– ومرت الأيام ولكن كان مرورها بطيئاً بالنسبة لليلى – وجاء اليوم الذى كانت ليلى تنتظر قدومه – وذهبت ليلى ووالدها إلى منزل عمها – وبعد جلوسها أشارت إلى أحلام بالرغبة بالذهاب إلى مهجة – كانت أحلام تعرف السبب من ليلى – وما أن أنهى الحاج حسن موضوع حجرة النوم الذى يريد شرائها لأحلام مع أخيه – استأذنت ليلى وأحلام بالذهاب لصديقتهما مهجة – فوافق والد ليلى – فقامت ليلى بالاتصال بمهجة تخبرها بقدومها هى وأحلام –فرحبت مهجة بقدومهما قائلة لليلى وأنا أعطيت أخى فكرة عما تريدى الاستفسار عنه – نزلت مهجة لتقابل ليلى وأحلام عند محل العطارة حتى تصتحبهما إلى منزلها – وما أن عثرت عليهما اصتحبتهما إلى منزلها وجلسوا يتحدثون – وبعد برهة من الوقت جاءت مهجة بأخوها أحمد وقدمته لليلى وأحلام – تقدم أحمد وألقى السلام – وابدى استعداده بأن يخبر ليلى بكل ما تريد أن تعرفه منه – سلمت ليلى على أحمد وشكرته ثم أردفت قائلة : كنت مخطوبة لشاب اسمه جلال سافر إلى العراق قبل قيام الحرب بستة أشهر وكان يراسلنى فى تلك الفترة – وبعد قيام الحرب انقطعت أخباره إلى الأن – ومن فترة صغيرة أتى لى خطاب منه ولكنه بتاريخ قديم كان تاريخه بعد قيام الحرب بشهر تقريباً– وأتى به شخص وسلمه للبواب وطلب منه أن يسلموا لى باليد دون غيرى وانصرف – وعندما ذكرت لى مهجة أنك لم تذهب عندهم لانشغالك بتسليم خطاب – لقد صادف اليوم الذى ذهبت لتسليم الخطاب فيه -- اليوم الذى أتى لى الخطاب فيه فاستقر فى روعى أن تكون أنت الذى تركت لى الخطاب – وأتيت اليوم كى أعرف حقيقة الأمر – نظر أحمد إلى ليلى مبتسماً ثم أردف قائلاً : أنت ذكرتى أن اسم خطيبك جلال – قالت ليلى : نعم فضحك ثم قال : والخطاب الذى كان معى أعطانى إياه واحد اسمه جلال – قامت ليلى على فورها واقفة – نظرت إليها مهجة قائلة لها : اجلسى يا ليلى – فجلست ليلى مرة أخرى – ثم استأنف أحمد حديثه قائلاً : ولكن جلال أعطانى الخطاب قبل نزولى بأيام وكان به بعض الأوراق الهامه التى تخص أخوه ربما عقد عمل وأوراق من هذا القبيل وذهبت إلى أخيه وسلمته الخطاب – كانت ليلى تحتفظ بصورة خطيبها جلال فأخرجتها وناولتها إلى أحمد – فأخذها ونظر إليها ثم أردف قائلاً : من هذا ؟ قالت ليلى : خطيبى جلال –نظر إليها أحمد قائلاً: صاحب هذه الصورة ليس هو الشخص الذى سلمنى الخطاب – الذى أعطانى الخطاب شخص اخر – تبسمت ليلى قائلة : كلما ظننت أننى اقتربت من الوصول إلى معرفة حقيقة إختفاء جلال أجد نفسى وصلت إلى سراب – ثم قامت ليلى من جلستها وشكرت أحمد على إهتمامه وهو بدوره قام بالدعاء لها بالتوفيق فى حصولها على معرفة حقيقة إختفاء خطيبها جلال – ثم انصرف أحمد من الجلسة تاركاً ليلى وأحلام ومهجة لاستكمال جلستهم – كان حنين ليلى فى هذا الوقت يتجه إلى الحديث عن خطيبها جلال – نظرت ليلى إلى مهجة قائلة : كنت دائماً أتذكر لحظة سفره وأتذكر ذلك اليوم الذىأتى ليخبرنى بأنه حصل على عقد عمل للعراق – كانت السعادة تملأ كيانه – سألته لماذا العراق فقال : كل أصدقائى الذين سافروا ربنا وفقهم كما أن الشعب العراقى شعب عظيم وبيحب المصرين والشعب المصرى والعراقى من الشعوب ذات الحضارة الضاربة جذورها عبر التاريخ – ثم صمتت ليلى قليلاً ثم استأنفت قائلة : ولكنها الحرب التى تجلب الخراب والدمار وتفرق بين الأحباب – ثم نظرت إلى أحلام وأشارت إليها بالقيام –فتركت ليلى وأحلام مهجة عائدين إلى المنزل – وهناك وجدت والدها ينتظرها للإنصراف والعودة إلى المنزل -- وفور وصولها دخلت ليلى حجرتها وقامت بتغير ثيابها وجلست على فراشها تفكر فى الأمر محدثة نفسها بصوت الوجدان قائلة : من المستغرب أن يكون صاحب الخطاب الذى أتى به أحمد اسمه جلال – إنها مصادفة غريبة – لازال سر وصول الخطاب لها لغز لا تجد له حل – حالة ليلى أزدادت سوءاً بعد فقدانها الأمل فى أن يكون أخو مهجة هو الذى جاء لها بالخطاب – قامت ليلى من فراشها بإتجاه مفتاح المصباح لتغلقه – وما أن خيم الظلام على حجرتها حتى إنتابها حالة من الخوف والألم النفسى – فقامت مرة أخرى وأضاءت المصباح – لقد كانت تلك الحالة تنتابها بعد غياب جلال ولكنها فى الفترة السابقة خفت حدتها كثيراً وخصوصاً بعد وصول الخطاب وتجدد الأمل فى العثور على جلال وتتابع الأحداث ودخول أشخاص فى حياتها كان له أكبر الأثر فى زوال تلك الأعراض – لقد نامت ليلى ليلتها والمصباح مضئ حتى الصباح – وفى اليوم التالى استأذنت ليلى والدها للذهاب إلى شارع عباس العقاد لشراء بعض الملابس فأذن لها – ذهبت ليلى بسيارتها وبعد الوصول وضعت ليلى السيارة فى المكان المخصص لذلك – وذهبت مشياً على الأقدام تتفقد البتارين – لقد وقفت أمام أحدى البتارين تنظر وكأنها راغبة فى شراء شىء أعجبها بها – دخلت ليلى المحل – وما أن تقدمت بداخله حتى وقع نظرها على امرأة وزوجها – تأملت ليلى ملامحها جيداً ثم ابتسمت مشرقة بوجهها – إنها هناء كانت زميلة دراسة كانت معها فى نفس الكلية – ذهبت إليها ليلى مسرعة وعانقت كل منهما الأخرى – نظرت هناء إلى ليلى قائلة : ملامحك كما هى لم تتغيرى على الاطلاق – ثم استأنفت سائلة ليلى عن حالها وهل تزوجت أم لا ؟ تبسمت ليلى قائلة لها : لم يأتى النصيب بعد – نظرت هناء إلى ليلى قائلة : كان محمود زوجى زميل لنا فى الكلية ولكن كان يسبقنا بدفعة تخرج – قالت ليلى أهلاً بحضرته – كانت ليلى تعرفه وتعرف حكاتيتها معه ولكنها فضلت الظهور بعدم المعرفة – ثم استأنفت ليلى حديثها قائلة : يالها من صدفة رائعة – وتبادل كل منهما رقم الهاتف المحمول – وانصرفت هناء وزوجها إلى خارج المحل – وقامت ليلى بشراء بعض الملابس التى راقت لها –ثم ذهبت وركبت سيارتها راجعة إلى المنزل – وفى الطريق كان لظهور هناء أثره فى تذكيرها بأيام الكلية ومواقفها مع الزملاء وكذلك هناء كانت لها معها مواقف كثيرة – كانت هناء تترك زملائها وتذهب لتجلس مع ليلى – لازالت تتذكر ليلى زملائها وهم يمزحون مع هناء قائلين – هناء سوف تتخرج من الكلية وهى حاصلة على المؤهل والعريس معاً– الابتسامة تعلو وجه ليلى وهى تتذكر هذا-- لقد وجدته اليوم حقيقة وتزوجت هناء من زميلها محمود – ليلى تسير بسيارتها ببطىء والذكريات تراود خيالها – لقد تذكرت عندما جاءت هناء وجلست بجوارها فى المدرج ثم أخرجت الطعام وأخذت تتناوله بل تلتهمه – مما دفع ليلى بالقول لها – لو الدكتور شاهدك سوف يقوم بإخراجك خارج المدرج – فنظرت إليها هناء قائلة : أنا لا استطيع الفهم بدون تناول الطعام – ثم إستأنفت هناء حديثها قائلة : لكل محاضرة نوع معين من الطعام عندى – المادة الدسمة محتاجه طعام دسم والماده الخفيفه محتاجة طعام خفيف – ثم نظرت إلى ليلى ونصحتها أن تفعل مثلها حتى تستوعب ما يلقى لها من محاضرات – نظرت إليها ليلى قائلة : لو أعلم إنكِ ستقومى بهذا الفعل ما اجلستك بجوارى – لازالت ليلى تتذكر ولكن إشارت المرور قطعت على ليلى حبل تفكيرها إنها استفاقت لنفسها – وبعد إجتياز إشارة المرور كانت ليلى قد اقتربت كثيراً من منزلها – وما كانت إلا لحظات حتى وصلت ليلى وخرجت من سيارتها ودخلت منزلها – وبعد ما غيرت ثيابها أتت بما أشترته ليراه والدها – ومرت الأيام واقترب فرح أحلام – العريس انتهى من تجهيز الشقة – وأحلام بدأت تنقل بها بعض الأشياء – الحاج حسن يخبر والد أحلام بأنه جاهز لشراء حجرة النوم فى أى وقت – فقامت أحلام بالبحث عن حجرة نوم تروق لها – وليلى بدأت تفكر فيما ترتديه ليلة الفرح – وأثناء تلك الأجواء اتصلت مهجة بليلى لتخبرها بأن عريس تقدم إليها وهى غير راغبة فيه – ورفضه يسبب حرج كبير لوالدها – أرجأت ليلى الحديث فى الموضوع حتى تلقاها عندما تذهب لأحلام – وبعد مرور ثلاثة أيام ذهبت ليلى لأحلام للذهاب معها لشراء بعض الأشياء – وبعد الانتهاء من الشراء رجعت أحلام لمنزلها وذهبت ليلى لمهجة – أدخلتها مهجة حجرتها ثم أردفت قائلة : الحاج عيد الذى وقف مع والدى فى أزمته يريد أن يزوجنى ابنه – ووالدى محرج أن يقول له أننى رافضة – نظرت ليلى متعجبة ثم أردفت قائلة : ولكن مسائل الزواج ليس فيها إحراج – وما أن شرعت ليلى باستئناف حديثها حتى قطعها صوت والد مهجة وهو ينادى مهجة مهجة قامت مهجة مسرعة إلى والدها فأخبرها بأنه قابل الحاج عيد فى صلاة العشاء واخبره بعدم رغبتها فى الزواج من ابنه – وتقبل الحاج عيد الأمر بصدر رحب وكان متفهم للأمر – فرحت مهجة بهذا الخبر – وتركت والدها وذهبت إلى ليلى لتخبرها بأن المشكلة قد انتهت – تبسمت ليلى قائلة : أتركك الأن وأذهب إلى بيت عمى – لقد كنت فى الخارج أنا وأحلام لشراء بعض الأشياء ورجعت أحلام لمنزلها للذهاب مع والدى وعمى لشراء حجرة النوم – وسأذهب لأنتظر قدومهم – وانصرفت ليلى عائدة إلى بيت عمها – وجلست مع زوجة عمها يتسامرون فى شأن الإعداد للفرح ولم تمر ساعة حتى وصلت أحلام ووالدها ووالد ليلى – كانوا سعداء لقد وفقوا فى الشراء وأخذوا يتسامرون مادحين حجرة النوم – وبعد الانتهاء من حديثهم –إستأذن والد ليلى بالانصراف – وأخذ ليلى ورجع إلى منزله – كانت ليلى تعلم بإنها ستكون متواجدة مع أحلام فى الفترة القادمة لم يتبق على موعد الزفاف سوى شهر وستخرج أحلام وليلى لشراء أشياء كثيرة – لقد بدأت أجواء الفرح يخيم على أسرة أحلام وليلى – كانت ليلى لا تترك أحلام تخرج وحدها — لقد قررت أحلام شراء بعض الأشياء وعندما علمت ليلى طلبت من أحلام أن تكون مهجة معهم – وفى الطريق شردت ليلى بفكرها فعلمت مهجة بذكائها بأنها تفكر فى خطيبها جلال – نظرت مهجة إلى ليلى قائلة وهى تمزح : سوف يتصل بك جلال ويقول لك كفا تفكير انتبهى للطريق ثم ضحكت – نظرت إليها ليلى قائلة : من أدراك إننى بفكر فى جلال – تبسمت مهجة قائلة : ظاهر على وجهك – ثم سكتت برهة ثم استأنفت مستفسرة – لماذا لم يتصل بالهاتف المحمول – نظرت إليها ليلى ثم أردفت قائلة : عندما سافر جلال لم يكن معه ولا معى هاتف محمول ولم يمر على سفره سوى ستة أشهر حتى انقطعت أخباره – ولم أكن بعد قد اشتريت هاتفى المحمول – نظرت أحلام إلى مهجة قائلة : موضوع جلال يؤثر على مزاجية ليلى بالسلب – ثم استكملوا جولتهم – وبعد الشراء رجعت ليلى إلى منزلها تاركة أحلام ومهجة – ومرت الأيام واقترب موعد الزفاف وحجزت أحلام وعريسها قاعة الفرح وبدأ العد التنازلى ليوم الزفاف – كانت ليلى مشغولة البال بما سوف ترتديه فى ذلك اليوم – حتى استقر رأيها على فستان سواريه تبدوا فيه رائعة الجمال – لقد مرت الساعات وجاء يوم الزفاف – أحلام تنزل من السيارة وفى يدها عريسها – وبدأت الزفة – كانت ليلى سعيدة وهى تنظر إلى أحلام – إنها تشاركها فرحتها – وما أن قاربت الزفة على الانتهاء – حتى بدأ المعازيم بالدخول داخل القاعة – ودخلت ليلى ووالدها – كانت أحلام تبدو جميلة – لقد لفتت الأنظار كان فستانها الأبيض رائعاً– وكان عريسها انيقاً– الكل يغنى والكل يرقص – والد أحلام يعانق أخاه الحاج حسن لقد امتلأت عينه بالعبرات – الكل سعيد والبهجة تملأ المجلس العروسان فى الكوشة – ولم تمر لحظات حتى دخلت – إنها أخت جلال – نظرت سوسو إلى ليلى قائلة لها : انظرى هناك – نظرت ليلى فوجدت أخت جلال تسلم على أم أحلام ثم جلست – نظرت ليلى إلى سوسو ثم أردفت قائلة : لم أراها منذ فترة طويلة ذهبت إليها من أجل إن أعرف شىء عن أخبار جلال فقالت أن أخباره انقطعت ولا يعرفون عنه شىء – ثم استأنفت ليلى حديثها قائلة : سوف أذهب وأُسلم عليها – ذهبت ليلى فى إتجاه أخت جلال وسلمت عليها وجلست بجوارها – نظرت أخت جلال إلى ليلى قائلة : أريد أن أتحدث معك فى أمر هام بخصوص جلال – ثم استأنفت حديثها قائلة : ولكن فى وقت أخر سوف أتى إليكم وأجلس مع والدك – تملقتها ليلى قائلة :جاءتكم أخبار عن جلال ؟ تبسمت أخت جلال ثم أردفت قائلة : كل شىء سوف تعرفيه فى زيارتى لكم اذهبى الأن وشاركِ بنت عمك فرحتها – وما أن خطت ليلى بعض الخطوات حتى نادت عليها أخت جلال طالبة منها نمرة هاتفها المحمول حتى تكون على اتصال بها – وفى تلك الحظة شرد فكر ليلى فى إمكانية الحصول على جلال – فأعطتها النمرة وانصرفت إتجاه سوسو ووالدها وجلست بجوارهم لازالت فقرات الأغانى تذاع والصوت عالى يصم الأذان – وما أن انتهت مراسم الفرح حتى ذهبت ليلى ووالدها بسيارتها وراء العروسين من أجل أن تشارك فى زفافهم بالسيارات – ولم تترك ليلى أحلام إلا على باب شقتها هى وعريسها – ثم رجعت ليلى إلى منزلها هى ووالدها كانت ليلى مرهقة – كان يوماً جميلاً– ولكن وجود ليلى مع أحلام طول هذه المدة من الصباح الباكر إلى أن اوصلتها إلى شقة عريسها جعلها تشعر بالتعب والإرهاق – وما أن استرخى جسدها على الفراش حتى ذهبت فى نوم عميق – وفى اليوم التالى ذهبت ليلى ووالدها إلى أحلام من أجل المباركة لها – وما أن انفردت بأحلام حتى قصت لها ما دار بينها وبين أخت جلال – فتبسمت احلام قائلة : خيراً– ثم أردفت قائلة ربما وجدوا جلال ؟ وبعد فترة من الوقت قامت ليلى ووالدها بالانصراف – ومرت الأيام – سبع أيام مرت من لحظة لقاء ليلى بأخت جلال فى الفرح – وأخيراً رن الهاتف المحمول يحمل معه بشرى قدوم أخت جلال – طلبت أخت جلال من ليلى أن تستأذن والدها من أجل قدومها – عاجلتها ليلى وهى متلهفة قائلة تشرفى فى أى وقت – قالت أخت جلال سوف أحضرإليكم اليوم بعد المغرب أنا وأخويا عمرو – قالت ليلى : وأنا ووالدى فى انتظارك – وأنهت أخت جلال المحادثة – ذهبت ليلى إلى والدها وأخبرتة بمضمون المحادثة – ثم قامت ليلى بالاتصال بأحلام ومهجة وأخبرتهم بخبر قدوم اخت جلال اليوم – فأصبح عقل كلاً من أحلام ومهجة يتسائل عما سيسفر عنه هذا اللقاء – وتمر الأحداث عاصفة – لقد أتى موعد قدوم أخت جلال – كانت ليلى فى حالة اضطراب شديد كانت تنظر من شرفتها ثم ترجع إلى الصالة ثم تعاود مرة أخرى – كانت تفكر فيما تخبؤه لها الأقدار– كانت تسأل نفسها – هل جلال ظهر بالفعل ؟ طرقات على الباب – لقد وصلت أخت جلال – ذهبت ليلى مسرعة فى إتجاه الباب وفتحته – إنها أخت جلال وأخوها الصغير عمرو -- تبادل كل منهما العناق ثم اصتحبتهما ليلى إلى الصالون – حضر والد ليلى وسلم عليهما – نظرت أخت جلال لوالد ليلى قائلة : أنا سعاد أخت جلال أكيد فاكرنى – تبسم والد ليلى قائلاً أكيد فاكر فضحك الجميع – نظرت ليلى إلى سعاد قائلة : الموضوع بخصوص جلال ثم استأنفت قائلة : جلال ظهر – تبسمت سعاد قائلة : نعم ظهر – نظرت ليلى إليها والفرحة لا تسعها قائلة : لما لم يأتى معكم ؟ وأين هو الأن ؟ هل سأل عنى ؟ نظر إليها والدها قائلاً اصبرى يا ليلى الأن سوف نعرف كل شىء – وبدأت سعاد فى الحديث قائلة : أبلغونا بقدوم جلال – فذهبنا إلى المطار لاستقباله – كانت حالته لا تسمح بالرجوع إلى المنزل منفردا – واستقبلناه وذهبنا به إلى المنزل كانت حالته صعبة لقد تعرض لحادث – كان معه خطابان – أحدهما لكِ والأخر من الرجل الذى ساعد على ترحيله يقص لنا الملابسات التى يعلمها وكيف ساعد فى ترحيله إلى مصر – فقاطعتها ليلى قائلة : وماذا قال فى الخطاب ؟ نظرت إليها سعاد ثم أردفت قائلة : لقد أخبرنا فى خطابه كيف حصل على جلال – فذكر أن صاحبه ذكر له عن شخص كان قد أصيب منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم تكن معه ما يثبت هويته كانت إصابته كبيرة ولكنها مستقرة وعندما تحسنت حالته وجدوه لا يتذكر شيئاً وثقل فى لسانه – ثم استانف فى خطابه قائلاً : صديقى هذا كان يعمل فى المستشفى التى نزل بها جلال – وعندما كتب له الأطباء خروج أخذه معه وقام بمساعدته فى الحصول على عمل – لقد قام بالعمل فى أكثر من مكان كانت حالته لا تساعده على الاستمرار فى العمل – ثم ذكر لنا أن جلال فى تلك الفترة التى قابل فيها صديقه كان يبحث عن عمل – ثم استأنف حديثه فى الخطاب قائلاً : طلبت من صديقى أن يأتى لى به ليعمل معى فى المحل الذى امتلكه – فوافق صديقى على الإتيان به – وبعد يومين جاء بجلال لى – قمت بتعريفه ما سوف يقوم به من عمل – ومرت اربعة أشهر – وفى أحدى الأيام وقفت سيارة ونزل منها رجل طلب شراء علبة سجائر – وما أن وقعت عيناه على جلال – حتى ذهب إليه مسرعاً وهو يقول : جلال -- جلال – نظرتُ إليه متسائلاً حضرتك تعرفه ؟ نظر لى قائلاً : نعم أعرفه – كان يسكن عندى وخرج ولم يعد حتى متعلقاته تركها – فذكرتُ له ظروفه وطلبت منه أن يحضر متعلقات جلال – وبعد يومين أحضرها كانت من ضمن المتعلقات بطاقته الشخصية التى عرفت منها هويته المصرية وخطاب وبعض أوراق وملابسه – قمت على الفور بالذهاب إلى الجهه المسئولة وتمت الإجراءات وتم ترحيله – كنت حريصاً على كتابة هذا الخطاب لأوضح لكم الملابسات التى عاشها وذلك لعلمى إنه لا يتذكر كل شىء – ثم ختم خطابه بالدعاء له بالشفاء – ثم نظرت سعاد إلى ليلى قائلة : أما الخطاب الأخر فقد كان لكِ ولم يتمكن من إرساله إليكِ بسبب تعرضه لهذا الحادث – ثم استأنفت سعاد حديثها قائلة : لم تكن حالة جلال تسمح برؤيتكِ لحظة وصوله – قمنا بعرضه على الأطباء المتخصصون وقمنا بعمل الإشاعات والتحاليل ونصحنا الأطباء بعدم تعرضه لانفعالات فى تلك الفتره – كانت تنتابه حاله خوف يرتعش منها جسده – ففضلنا عدم معرفتك حتى تتحسن حالته بالعلاج – وأرسلت لك الخطاب مع عمرو وطلبت منه أن يعطيه للبواب لكى يسلمه لك باليد وطلبت من عمرو ألا يظهر لكِ حتى لا تسأليه عن جلال – كانت الظروف غير مناسبة لذلك – نظرت إليها ليلى قائلة : كيف تبدو حالته الأن ؟ أومأت سعاد برأسها قائلة : تحسنت حالته ولكن نصحنا الأطباء بأن يكتمل العلاج فى الخارج – الشفاء نسبته كبيره –نظرت ليلى إلى سعاد قائلة : إن شاء الله سيسافر للخارج لاستكمال علاجه – ثم تدخل والد ليلى فى الحديث قائلاً : ونحن سنساعد فى مصاريف العلاج – استقبلت سعاد هذا الكلام بانشراح صدر وفرحة شديدة – أما ليلى فنظرت بإتجاه والدها قائلة : وأنا سوف أسافر معه فى هذه الرحلة – نظر إليها والدها ممانعاً ورافضاً ذلك – قائلاً لها كيف تسافرى معه ؟ إنه خطيبك فقد -- نظرت إليهم سعاد ثم أردفت قائلة : نكتب الكتاب وتسافر ليلى وبعد رجوعهم بالسلامه يكون الزفاف ثم نظرت سعاد إلى والد ليلى قائلة : إنها رحله علاج كل منهما سيكون فى حجرة منفصله كأنها طبيبه مرافقه لمريض وضحكت – كان هذا الحل مرضياً لولد ليلى – واستقروا على هذا الراى – وانصرفت سعاد وأخوها عمرو وانتهت المقابلة – كانت ليلى فى اشد حالتها سعاده – ولكنها كانت تتألم فى نفس الوقت وذلك لما وصل إليه حال جلال وظروف اصابته – ولكن مجرد ظهوره كان كفيل بسعادتها ثم تذكرت ليلى أحلام ومهجة – إنها تعلم مدى تشوقهم لمعرفت ما حدث فى هذا اللقاء – فقامت ليلى بالاتصال بهما واحدة تلو الأخرى وأخبرتهم بما حدث – كانت ليلى تبدو سعيدة هذا ما لمسته أحلام ومهجة – كانت لهجتها مختلفة وأسلوبها كان يعبر عن واقع طرق بحياتها إنها اصبحت إنسانة مختلفة – اليوم تذوق قلب ليلى السعادة– السعادة التى لم تعرف طريقها إلى قلبها منذ سنوات – لقد ذهب النوم من جفونها ولم يصاحب مقلتيها فى تلك الليلة فظلت مستيقظة حتى الصباح – وفى اليوم التالى ذهبت ليلى ووالدها إلى جلال وما أن وقعت عيناها عليه أخذت تتملقه وانسابت العبرات – وهو فى الجانب الأخر ينظر إليها وملأت عينه بالدموع – لقد عرفها -- جلست بجانبه وقالت له حمد لله على سلامتك – ثم التفت جلال إلى والد ليلى وسلم عليه – نظرت ليلى إلى جلال قائلة : سوف أقف بجانبك حتى تشفى تماماً – ثم استأنفت قائلة : سنسافر للعلاج بالخارج سوياً– ثم جلس الجميع يتفقون على موعد كتب الكتاب وكذلك إجراءات السفر للعلاج – كان الوقت ضيقاً– لقد اتفقوا أن يكون السفر بعد شهر يتم فيه تجهيز كل شىء – فاتفقوا على أن يكون كتب الكتاب بعد عشرة أيام ويكون فى قاعة مخصصة لذلك – كما اتفقوا أن تكون الدعوة فى أضيق الحدود على أن تكون الدعوة للجميع فى الفرح بعد رجوعهم من رحلة العلاج – ومرت الأيام وتم كتب الكتاب وكانت أحلام ومهجة من أوائل الحاضرين -- وانتهى اليوم بسعادة وسرور – وبدأت ليلى وجلال فى الاستعداد للسفر وقاما بترتيب كل شىء – وتم حجز تذاكر الطائرة – صديقات ليلى أتين ليسلمن عليها – وحان وقت السفر – لقد أخذ جلال كل التحاليل والإشاعات معه – لقد ركب جلال وليلى ووالدها وسعاد أخت جلال السيارة وانطلقوا إلى المطار – وبدأت رحلة العلاج التى ستستمر ثلاثة أشهر – ركبت ليلى وجلال الطائرة – كانت ليلى ناظرة من شباك الطائرة على السحاب ويدها تتشابك بيد جلال – منظر السحاب كان رائعاً — وزاده روعة شعورها بالارتياح بعد زوال الكابوس الذى كان يطبق على أنفاسها – لقد كانت سعيدة عندما علمت من جلال إنه يتذكر كل ما كان بينهما وخصوصا الليلة التى دعته فيها وحدث فيها ما حدث – وفور الوصول بدأ جلال بالعلاج – وكانت ليلى تتواصل مع والدها ومع سعاد لتخبرهم عن أحوال جلال أول بأول – كانت حالته تتحسن بشكل ملحوظ – كانت ليلى سعيدة بذلك – واستمر جلال فى التحسن طيلة الثلاثة شهور حتى شفى تماماً– بدأت ليلى وجلال فى الاستعداد للرجوع – لقد حجزوا تذاكر الطائرة وأخبروا والد ليلى بموعد الوصول – ذهب والد ليلى وسعاد للمطار لأستقبالهم – لقد رجع جلال ممسكاً بيد ليلى تعلو وجهه ابتسامه – كانت الابتسامة لا تفارق شفتاه – ذهبت ليلى فى أتجاه والدها وحضنته وقبلته – وتبعها جلال – ثم ذهبت إلى سعاد وسلمت عليها – وركب الجميع السيارة وأتجهوا إلى منزل ليلى – وفى الطريق نظرت ليلى إلى سعاد قائلة : أنا وجلال أتفقنا على موعد الفرح وعلى أن نعيش مع والدى -- فلا داعى للتأجيل كفانا ما فاتنا – نظر إليها والدها قائلاً أهم شىء أن تكونا معى وضحك – وقالت سعاد الف مبروك – ثم قامت سعاد وجلال بالأستأذان للنصراف -- فقام والد ليلى وليلى بتوصيل جلال وأخته إلى منزلهم -- وفى تلك الفترة تقدم عريس لمهجة وقبلته وأخبرت ليلى وهى فى سفرها فى حينه – وفى المساء جاءت أحلام ومهجة إلى ليلى ليسلموا عليها – فقصت لهم ليلى كل ماحدث فى رحلة العلاج – كما قصت مهجة هى الأخرى موضوع العريس الذى تقدم لها ووافقت عليه وأخبرتهم أنهم سوف يتزوجون خلال ثلاثة أشهر – كان العريس جاهزولاينقصه شىء – ومرت الأيام وبدأت ليلى تستعد للفرح – وجاء يوم الفرح كانت ليلى قد دعت الأصدقاء والجيران والأقارب – كانت ليلى تنتظر قدوم هذا اليوم حتى تبدأ حياتها وتتخلص من آثار الكابوس الذى كان ملازمها طوال السنين السابقة – وجاء يوم الزفاف – كان فستان ليلى غاية فى الروعة والجمال – وكان جلال بجوارها ببدلته الأنيقة وتم الزفاف فى جو يملأه البهجة والسرور – وعلى الجانب الأخر ظهر على أحلام أعراض الحمل – ومرت الأيام وبعد مرور سنة على زواج ليلى رزقها الله فيها بمولود أسمته مصطفى – كانت أحلام سبقتها بمولود أسمته أحمد – أما مهجة فكانت لا تزال حامل ولم تضع مولودها الأول بعد – وفى تلك الفترة جاء لجلال عقد عمل فشجعته ليلى على السفر على أن تكون معه – وسافرت ليلى مع زوجها جلال – كانت ليلى تزور صديقتها مهجة وبنت عمها أحلام كل أجازة وتأتى لهم بالهدايا – وبعد مرور أربعة سنوات من السفر قررجلال وليلى عدم السفر مرة أخرى والاستقرار بمصر – وفى تلك الفترة وبعد مرور خمس سنوات من الزواج كانت ليلى لها من الأبناء ثلاثة مصطفى ومحمد وليلى – لقد أصر جلال أن يسمى أول مولودة له باسم ليلى – أما أحلام فرزقها الله بثلاثة أبناء أيضاً أحمد وهدير ومنى --- أما مهجة فقد رزقها الله بمروة وأشجان – لم تنقطع زيارة ليلى لمهجة وأحلام بعد استقرارها بمصر – لقد كانوا يجتمعون كل أسبوع سواء فى النادى او عند إحداهن وتسير الحياة على وتيرتها ويكبر الأبناء ويصلوا لسن قارب الشباب – وفى يوم عطلة دعت ليلى زوجها للذهاب إلى النادى وسبقته هى والأولاد – وجلست تنتظر قدومه – لقد جاء إليها جلال ممسكاً وردة فى يده – قدمها إليها قائلاً : إنك أعز الناس إلى قلبى– نظرت إليه ليلى قائلة : احبك .
تمت
بقلمى / جمال ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق