……… . ستُسألوا …… .… ..
بقلم / صالح محمد المنذري
وأمقت من الأصحاب من يصحبونني
ليتربصوا العثرات ثم يهرولوا
إلى الناس سرا قائلين ألم يصل
ما يقترفه أبا فلان ويفعلُ
وإن لم يكن لي أيّ ذنب أخبروا
عني كلاما كنت منه لأجهلُ
فبأسا لقومٍ إن أمنت فعالهم
عادوك سرا إن أمامك يخجلوا
وكم من أناسٍ إن رأوني مقبلا
رسموا ابتسامتهم وفرحوا وهللوا
فرحا وحبا وابتهاجا كاذبا
وسرا أراهم يطعنون ويقتلوا
يراؤنني بالطيب في جلساتنا
وما الطيب إلا ما أريد وأأملُ
وإن غبت عنهم تقتنصني سهامهم
كذبا وهاموا في الفسوق وأولوا
يسعون في زرع الشرور وظنهم
أني بما شاعوه عني أخجلُ
هيهات هذا حيث أني لم اخف
يوما من النمام ومما ينقلُ
ولست أخشى من رواية حاسد
قد كان من بحر النميمة ينهلُ
قولوا وأوّلوا كل ما يحلوا لكم
وترقبوا يوم الحساب ستُسألوا
عن كل قولٍ قلتموه وحينها
سيقال فلتردوا العذاب وتدخلوا
فالله أكبر من شرارٍ غرهم
ستر الاله وكأنهم لن يُسألوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق