سيد العاشقين

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

الكاتب الصحفي علاء الغريب يكتب ( إقطع )

{ إقطع }

.... إقطع
سأتحمل وجعي
وسأنزف الآهات من جرحي
وأشرب العلقم
.... إقطع
ففي روحي يسكن أيوب
وفروعي بساط السماء
تظلل تحتها
محمد وعلي وعيسى
وعائشة وفاطمة الزهراء
وطهر العذراء
فما أنا إلا شجرة إيمان  
كَتبْتُ رسائل محبة الأنبياء
على زُهوري
    على أوراقي
        على أنفاس إشتياقي
وزرعتهم داخل مساكب أحداقي
ثم نثرتهم في كل موضع
.... إقطع
سأسلّم وجهي لـ الشمس
أغمض عيناي
لـ تهيم روحي  
ويتغلغل الجرح في دفئها وترتفع
فهناك بيرقًا قرب حافة العجماء يرفرف
وطبول سماء وطني نشيده يعزف
وإن قلبي يسمع
.... إقطع
سوف أنادي الريح لـ تلفحني
ففي داخلي هدوء وسكينة إبراهيم
فـ طيور حمامه دبّت الروح فيها
تحلّق وتدور في مدار جسدي
ستهبط الى جذوري وتحييها
وتعود الحياة في كل موضع
.... إقطع
لن أتخلى عن حبل سري
عن جذوري
لن أرضخ لـ شياطين الأرض
وأقرأ كتاب النمرود
وأدخل معبده
وأقدم غلالي وأعبده
فـ منشارك على جسدي
سيكون سلاماً وبردا
وسينبت الربيع من حولي
وينثر على وجهي
 عبق الزهر والورد
.....  إقطع ..... إقطع
ولكن تذكّر وتمهّل
فـ خِصالي لملمت أوصالي
فـ كلما نزعت عني حمالي
أنفاسي تتملل
فأنت لا تعلم !!؟؟
ما معنى أن تثور
وتعلو الروح نحوى الأسفل
أنت لا تعلم !!؟؟
ما معنى أن أغور
وداخل صدر بنت الشمس أتغلغل
أنت لا تعلم .... ما هو الإنبعاث أيها المغفّل
إقطع .... فرغم وجعي سأتحمّل
وسيبقى تراب وطني في نظري هو الأجمل
وستبقى جذوعي في أرضي
...... ورغم مرضي
لن أستسلم لك ولن أركع ........... إقطع

              علاء الغريب / كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق