في حصة اللغة
في حصة اللغة
حدثنا استاذة العربية ان لغتنا
فيها مبتدأ و خبر
و فاعل و مفعول به
و حال
و مضاف و مضاف اليه
و ان النعت يتبع المنعوت
ثم تلفت الينا قائلا
هل من مثال ؟
فاستويت قائما
و قلت
لغتنا يا سيدي حتى في زمان النكبة
تعبر بالفصيح
سيدي ان لغتنا
هي هويتنا...
هي امتنا ....
امتنا يا سيدي مفعول به منصوب
منصوب لها المشانق
و المكائد ...
امتنا يا سيدي مضاف
مضاف على قوائم اللاجئين
مضاف على قوائم الاعانات
مضاف على قوائم الاحتلال
امتنا يا سيدي منعوت بكل قبيح
فحال امتنا يا سيدي حالك
فعدونا ياسيدي
فاعل و مضاف اليه و ناعت
سرق التاريخ و الجغرافيا منا
و اضافهم لما عنده
و نعت الضحية بالجلاد
و نصبوا علينا يا سيدي دما
لا لترسم البسمة على وجوه الاطفال
ولكن لترسم لامتنا سلاسل
و قضبان و اقفال
حكمنا يا سيدي نقطة في اول السطر
لا معنى لها
حكمنا يا سيدي نكتة
على مسرح التاريخ
حكمنا يا سيدي نكبة
فمتى منها نستريح ؟
لغتنا يا سيدي حتى في زمان النكبة
تعبر بالفصيح
لغتنا يا سيدي هويتنا
لغتنا يا سيدي امتنا
طأطأ سيدي رأسه
ثم اطرق الي بالنظر
و قال في نبرة جريح ...نعم
و لكن في نبرة قائد شهم حر
اعلم يا بني ان امتنا
ستبقى هي المبدأ
و ستبقى هي الخبر
حسن الحريزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق