سيد العاشقين

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

تتسابقُ الأشواق بقلم منصور الخليدي.




تتسابقُ الأشواق ُركضاً للبعيدِ
ما بين أودية الجفون
تتزاحمُ العبراتُ
تَسقي القلبَ كأساً من فراق 
تتوجعُ الكلمات
ترسل شوقها الأبدي 
يا أيها الجرح المسافر في دمي
كيف استبحتَ تألمي 
وزعمتَ أنك مُؤنسي
كَلا...
فإن العيَد يرسم في الدُّجى بدرا 
وأنا هنا ما زلتُ أرسمُ غربتي 
تنهارُ أفراحي وتهربُ في المساء 
وتضِجُ من حولي النجوم 
فأبتني من وحشتي داراً بديل 
هي شُرفة الليلِ الطويل 
أشتاقهم فَأُطِلُ منها
كي أراهم من بعيد 
فَأطِلُ مني كي أرى نفسي هناك
فرأيتهم في السقف 
يفترشون أشواقَ الأبوةِ والحبيب
يا عيدُ بلّغْهم سلامي من بعيد 
وقُلْ لهم يا عيُد أني المستهام 
وأنني ذاك الحبيب 
يا عيدُ إن كان إغترابي حسرةً
فأنا بِلَحْظِ عيونِهم أحيا 
و همسُ قلوبهم نبضُ الغريب

منصور الخليدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق