سيد العاشقين

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

سيف من خشب Sameer Hussan







سيف من خشب 
أمسكتُ سيفى , قلتُ : حِينُكَ قد وجبْ 
فاهتزَّ خوفاً , قال : إنى من خشبْ 
شكلٌ ولكن ما حوى في عزمِهِ ... إلا خَواراً , متنُهُ سَئِمٌ تَعِبْ 
ماذا عسانى فاعلٌ يا حَسرتِى ؟ ... خُيِّلتُ أنى قادرٌ , يا للكذِبْ 
فكسرتُهُ كى أنتهى من وهَمِهِ .... ومِدادُ عشقى هامسٌ : إنى السببْ
-: سأقيمُ عزمَكَ , خُذْ بسيفِ صَبابتى ... لكنه لا يبتغى إلا طلبْ 
كن واثقاً من حبِّها بسؤالها .... فإذا أجابت مُنيتى كنتَ الصَّلِبْ
فسألتُها , وأذِنتُ بدءَ معاركى .... لكنها ردَّتْ جواباً كالعَطبْ 
-: لا أشتهى مِنكَ الهَوَى , كن عاقلاً ...
-: وكأنه ما بيننا كان اللعِبْ ! ...
أُسْقطِتُ من علياءِ حُبّى واجِماً .... من كان مِنَّا مُخطِئٌ ؟ يا للعَجَبْ !
هى أخطات , تدرى الغرامَ يُذيبُنِى ...
لم تعترضْ , حتى استويتُ على اللهبْ ....
ما كان ضَرُّكِ لو ببادئِ صَبوتى ... قلتِ : ابتعدْ , كان الهوى عنِّى ذهبْ 
سامحتُها , وغفرتُ فِعلتها التى ... أبصرتُ عقلى بعدها ثملاً خَرِبْ 
وسكنتُ في وهمِ المُنَى لا أشتهى ... إلا خيالاً , تاركاً حقَّ العَتَبْ 
هل تسمعوا ؟ ذا جرسُها في وحَشتى ...
ما زادنى رغم الجَوَى إلا الطربْ ! .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق